بوركينا فاسو: الإطاحة بالرئيس الانتقالي داميبا، وتعليق العمل بالدستور

أعلنت مجموعة من الضباط في بوركينا فاسو الإطاحة بالرئيس الانتقالي بول هنري سانداوغو داميبا وتعليق العمل بالدستور، وفرض أحكام عرفية، وإغلاق المعابر الحدودية، حتى إشعار آخر.
وقال إبراهيم تراوريه (قائد في جيش بوركينا فاسو برتبة كابتن) -في بيان تمت تلاوته بالتلفزيون الوطني مساء الجمعة- إنه أطاح بالزعيم العسكري المقدم بول هنري داميبا وحل الحكومة وعلق العمل بالدستور.
كما أعلنوا إغلاق الحدود البرية والجوية بدءا من منتصف الليل، وكذلك تعليق العمل بالدستور وحل الحكومة، في خطوة تأتي بعد احتجاجات مناهضة للسياسة الأمنية.
وفي وقت سابق الجمعة ذكرت وسائل إعلام محلية أن مجموعة عسكرية قطعت بعض الطرقات في العاصمة واغادوغو، وأوقفت بث التلفزيون الرسمي.
وأضافت أن العاصمة شهدت إطلاق رصاص في ساعات الصباح، ومن ثم أغلقت مجموعة عسكرية بعض طرقات المدينة.
وتدخلت قوات الجيش وأغلقت الطرق المتجهة نحو القصر الرئاسي في العاصمة واغادوغو . وقال مقربون من رئيس بوركينا فاسو، إن الرئيس بخير والوضع الأمني تحت السيطرة.
بوركينا فاسو: الإطاحة بالرئيس الانتقالي داميبا وتعليق العمل بالدستور
وهذه ثاني عملية انقلاب في الدولة الواقعة غربي أفريقيا خلال ثمانية أشهر، وتولى داميبا السلطة في انقلاب وقع خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، وأطاح بالرئيس السابق روش كابوري، ويرجع ذلك جزئيا أيضا إلى الإحباط من تفاقم حالة انعدام الأمن.
وتشير مصادر بوركينية إلى أن التحرك العسكري قامت به مجموعة من عناصر الجيش للإفراج عن العقيد “إيمانويل زونغرانا” المعتقل منذ يناير / كانون الثاني الماضي، بسبب تصفية حسابات مع قائد المجلس العسكري داميبا.
وكان المجلس العسكري وجه اتهامات لـ”إيمانويل” بالتآمر وغسل الأموال المتهم بها، وسُجن بعد “تحرك عناصر من الجيش البوركيني للإفراج عنه.
وفي 22 سبتمبر / أيلول، رفضت المحكمة العسكرية الإفراج المؤقت عن إيمانويل زونغرانا، الذى يحظى بشعبية كبيرة بين الجيش البوركيني، وتم تأجيل المحاكمة إلى 27 أكتوبر / تشرين الأول للمداولة.
وتشهد بوركينا فاسو التي تعهدت السلطة الانتقالية فيها بجعل محاربة الإرهابيين على رأس أولوياتها، منذ 2015 هجمات تشنّها جماعات إرهابية بايعت تنظيمي القاعدة و داعش.
وخلّفت دوامة العنف هذه آلاف القتلى وما يقارب مليوني مهجّر، فيما يوجد أكثر من 40% من مساحة البلاد غير خاضعة لسيطرة الدولة، بحسب الأرقام الرسمية.
المصدر: وكالات
لمتابعتنا على فيسبوك–تلغرام–تويتر