بوتين: تدخل الغرب المباشر ألغى أوكرانيا والصدام مع النازيين كان حتمياً

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تدخل الغرب المباشر ألغى وجود أوكرانيا والصدام مع النازيين كان حتمياً.
وزار بوتين، اليوم معرضاً بعنوان “أوكرانيا في منعطفات العصر” في متحف مانيج في موسكو، وهو مكرس لتاريخ روسيا وأوكرانيا منذ العصور الغابرة حتى يومنا هذا.
وقال بوتين خلال الجولة: “في الغرب، يتم عرض الأحداث التاريخية الرئيسية رأسًا على عقب، بينما يتم طمس الحقيقة”.
وأضاف “لقد سلكت أوكرانيا الطريق الذي يسمح بالتدخل المباشر وغير المبرر للدول الغربية في شؤونها الداخلية”.
وأردف بوتين: “الصدام مع النازيين الجدد كان حتميًا، وبلغ أشده عندما أصبح الوضع قاتلاً بالنسبة لروسيا”.
وبين أن الغرب أدخل قيماً زائفة في أوكرانيا، وأعاد برمجة عقول الملايين من الناس، وحاول “إشعال الفتيل” أملاً بانهيار روسيا.
وتابع بوتين: “الأمر ليس سهلاً فمن المرير أن المواجهة تدور في الواقع داخل صفوف شعب واحد كما حدث في عام 1917”.
وأضاف بوتين: “أوكرانيا تبدو وكأنها غير موجودة، فالغرب يرمي الأوكرانيين في الآتون، وروسيا تتعامل مع الشعب الأوكراني باحترام”.
وأضاف “كانت العواصم الأوروبية مركز العالم، ولكن هذا أصبح بالفعل من صفحات الماضي”.
وقال بوتين إن “الغرب يحاول سحب البساط من تحت أقدام روسيا، لكن هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل”.
ولفت بوتين إلى أن “رفاهية الغرب المستعمرة مبنية إلى حد كبير على حساب بؤس ومعاناة أفريقيا”.
وأكد بوتين أن أقطاب القيادة السياسية في أوكرانيا من أتباع بانديرا زعيم النازيين الأوكرانيين في الحرب العالمية الثانية، لا يفكرون إلا بأموالهم في بنوك الغرب.
وأضاف: أقطاب السلطة الأوكرانية يستخدمون أتباع بانديرا خدمة لمن يتحكمون بملايينهم وملياراتهم في بنوك الغرب.
ولفت بوتين إلى اضطرابات عام 1917، حيث دفعت القوى الأجنبية بمصالحها على حساب مأساة الشعب الروسي، وسعت وراء مصالحها، وأضعفت روسيا.
وقال: “اليوم يزودون أوكرانيا بالسلاح ويرسلون إليها المرتزقة من كل حدب وصوب، غير آبهين بمصير شعبها لتحقيق أهدافهم الجيوسياسية على حساب أوكرانيا وشعبها، اللذين وقعا ضحية لهذه الأهداف”.
وأضاف: “ممارساتهم هذه بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب الأوكراني، وهدفهم إضعاف روسيا وتفكيكها وتدميرها”.
وختم بالقول: “لن نسمح بذلك أبدا وسنذود عن أمتنا كما دافع عنها آباؤنا وأجدادنا الأبطال”.