بوتين يعترف رسمياً باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك

بوتين يعترف رسمياً باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك
اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك “بصورة فورية”، وذلك في خطابٍ تلفزيونيٍّ وجَّهه إلى الشعب الروسي، مساء اليوم الإثنين.
وأكَّد بوتين أنَّ لبلاده “رابطاً كبيراً بالشعب الأوكراني، لا يمكن لأحدٍ أن يمحوه”، مشيراً إلى أنَّ الزعيم السوفياتي الراحل جوزيف “ستالين ضمّ، تاريخياً، إلى أوكرانيا مناطقَ من بولندا ورومانيا، وضمَّ إليها القرم”، كما أنَّ “منطقة دونباس تمَّ فصلها عن روسيا، وضمّها إلى أوكرانيا، فيما مضى”.
وقال الرئيس الروسي إنَّه “على الرغم من كلِّ الأخطاء السابقة، فإن روسيا اعترفت بالوضع الانفصالي الذي حدث بعد انهيار الاتحاد السوفياتي”، وأضاف أنَّ “روسيا لم توقف المساعدات المالية عن أوكرانيا، التي عانت مديونيةً كبيرة”.
وأكَّد أنَّ “أوكرانيا كانت تستفيد دائماً من الشراكة والتعاون مع روسيا، من دون أن تفي بأيِّ التزاماتٍ”، مشيراً، بصورة خاصّة، إلى أنَّها “لطالما استفادت من الغاز الروسي، وكنا نمدّها به دائماً”.
وبيّن بوتين أنَّ “ما قام به الانقلابيون أدّى الى انهيار الاقتصاد الأوكراني، وتمَّ رهن البلاد للإرادة الخارجية”، مشيراً إلى أنَّ “السفارة الأميركية في كييف هي من باتت تتحكم بالبلاد وبمؤسساتها، بحجّة محاربة الفساد، لكنه ما زال يستشري”.
وأضاف الرئيس الروسي أنَّه “تستمر في أوكرانيا التحضيرات لمعاقبة الكنيسة الأرثوذكسية”، مؤكِّداً أنَّ “هناك من يدفع أوكرانيا نحو الحرب مع روسيا”.
وصرّح بوتين أنَّ “أوكرانيا تمتلك تقنياتِ صناعةِ الأسلحة النووية منذ عهد الاتحاد السوفياتي”، وأنَّها “قادرةٌ على صناعة الأسلحة النووية، خصوصاً إذا ما تمَّ تقديم المساعدات الغربية لها”.
وأوضح كذلك أنَّ “الوحدات الأوكرانية تشارك في تدريبات حلف الناتو، ويمكن قيادتها مباشرةً من مقرات الحلف”، مبيّناً أنَّ “الحلف الأطلسي يستخدم الأجواء الأوكرانية لاستطلاع الأراضي الروسية”، وتابع أنَّ “ما يجري الآن في أوكرانيا هو تبديل تسمية القواعد العسكرية للناتو ببعثاتٍ عسكريةٍ”.
وجدَّد الرئيس الروسي التأكيد على أنَّ “انضمام أوكرانيا المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي يشكّل خطراً على روسيا”، مضيفاً أنَّ “واشنطن تنفّذ مخططاتٍ جيو استراتيجية في دول أوروبا الشرقية”.
وذكّر بوتين أنَّه “في بداية القرن 21 بدأ الناتو بتعزيز قدراته العسكرية في شرقي أوروبا ووسطها”، وأنَّه “استمر في توسّعه إلى أن وصل إلى الحدود الروسية”، موضحاً أنَّ بلاده “ترى الخطوات التطبيقية للناتو من خلال دعم الإرهابيين في القوقاز، والتمدّد نحو الشرق”، وأنَّ “الولايا المتحدة لا تريد رؤية بلدٍ كبيرٍ مثل روسيا”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنَّ “النظام الدفاعي لأميركا يتوسّع من خلال نشر المنظومات الصاروخية التي قد تصل إلى أوكرانيا”، كاشفاً عن أنَّه “تمَّ نشر طائراتٍ تكتيكيةٍ للناتو في العديد من المطارات الأوكرانية، وأنَّ هذه الطائرات يمكنها استهداف روسيا”.
وأكَّد بوتين أنَّ “روسيا تؤيّد حلّ المشاكل مهما كانت معقّدة عبر الحوار الدبلوماسي والسياسي”، مكرراً أنَّ “ردّ الناتو على ضماناتنا الأمنية كان ثانوياً، ويتجاهل الأمور الأساسية”، وأنَّ “موقف الحلف لم يتغير بشأن التمدّد والتوسّع”، مشدِّداً على أنَّه “من حقّ روسيا اتّخاذ
ولفت إلى أنَّ “أوكرانيا تحاول استخدام الهجوم السريع، كما في العام 2014″، مطالباً إياها بأن “تتذكّر ماذا حدث حينها”. وبيّن أنَّ “أوكرانيا تواصل القصف في إقليم دونباس، وتواصل إهانة السكان”، متسائلاً “إلى متى يمكننا أن نتحمّل ذلك؟”.
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك: https://m.facebook.com/106241930981757