بماء الذهب .. أهلي حلب .. غسان أديب المعلم ..

” بماء الذهب .. أهلي حلب ”
هي لم تكن إحدى ليالي قمم دوري السلة الأمريكي للمحترفين NBA بل كانت أجمل وأبهى، وأحلى وأنقى ..
كانت ليلة من ليالي صالة الحمدانيّة التي امتلاءت عن بكرة أبيها بالجماهير العظيمة، جماهير حلب الشهباء، محبّي كلاسيكو السلّة السوريّة بين أهلي حلب والجلاء.. وليكتب التاريخ عن عظمة هذه الليالي التي تكاد تكون نادرة على مستوى كرة السلّة العربيّة وقليلة على مستوى السلّة العالميّة بإعتراف من تابع الكرنفال من خارج سوريا..
آلاف المُشجّعين تابعوا اللقاء الرابع من سلسلة الفاينال فور، والذي أنهى فيه أهلي حلب طموح نادي الجلاء المجتهد بالوصول للنهائي بعد أن فاز عليه بثلاث مباريات تاركاً لفريق الجلاء فوزاً وحيداً باللقاء الثاني، والذي كان على أثره تبديل الكادر التدريبيّ لفريق الأهلي عبر الاستعانة بالمدرب اللبنانيّ القدير فؤاد أبو شقرا والذي عرف إيجاد توليفة مبهرة للفريق ليظهر الرعب الحقيقيّ في توظيف أهم وأروع اللاعبين على المستوى المحلّي والعربيّ في صفوف الأهلي، بعد أداء ملفت وفوزين متتاليين كانا كفيلين بوصول أهلي حلب للنهائي وانتظار منافسه الرابح من المباراة الفاصلة بين الكرامة والوحدة.
الأداء الملفت والظهور الرائع بهذا الشكل كان ورائه مدرب قدير ولاعبون أظهروا في كافة المباريات أنهم الصفقات الناجحة بالفعل للنادي سواء المحليّين أو الأجانب، وبالرغم من إصابة المحترف الأمريكي أنطون سكوت وهابو إلّا أن اللاعب محمد الحرّاث أثبت أنه من طينة الكبار وأنه لاعب استثنائي بكلّ المقاييس بناءً على نسبة التسجيل والريباوند والآسيست، وإيجاد الحلول الناجحة لكسر عقدة الأهلي مع دفاع “زون ثري تو” ولتكتمل سيمفونيّة النجاح مع بقيّة اللاعبين المحليّين بالتألق الكبير للعيساوي وميشو وهابو وأنطوني وجليلاتي، مع بنش رهيب يمثّل امتلاكه حلماً لأي فريق عبر علي وإسحاق وتوفيق وغيرهم من النجوم.
استحقّ أهلي حلب التأهل بجدارة، واستحقّ أن يكون المرشّح الأوفر حظّاً بالبطولة، وبالتأكيد هو مستحقّ بالفعل قديماً وحديثاً لأن يكون أيقونة السلّة السوريّة.
أمّا الجمهور الرائع فهو الجدير بأن يُكتب اسمه أولّاً بماء الذهب كما تقول القدود الحلبيّة: “وبميّة الدهب كتبنا ياحلب” الجمهور الرائع من كلا الفريقين الذي ما انفكّ لحظة عن التشجيع والهتاف أثناء المباراة، والمُتحلّي بالروح الرياضيّة حدّ التخمة في مباركة الخاسر للرابح، وثناء الرابح للخاسر وفوق ذلك أظهر هذا الجمهور محبّته وتضامنه مع الجمهور في مدينة حمص عندما أعلن عن تضامنه معه في أحقيّة بناء صالة بحمص أسوةً بصالة الحمدانية.
شكراً مع المحبّة لنادي الجلاء الواعد الرائع لهذا المستوى المُشرّف والمنافسة القويّة رغم فارق الإمكانيّات، وبطاقة حبّ لنادي أهلي حلب العظيم الذي أمتع وأبهر الناظرين وكتب اسمه بماء الذهب.
#نتائج_السلسلة:
اللقاء الأول 83 – 67 لصالح الأهلي..
اللقاء الثاني 68 – 66 لصالح الجلاء..
اللقاء الثالث 66 – 55 لصالح الأهلي..
اللقاء الرابع 74 – 69 لصالح الأهلي..
#الفاينال_فور_صحيفة_الوسط