بلينكن يؤكد رفض واشنطن أي تطبيع مع الحكومة السورية

جدد وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن”، التأكيد على رفض الولايات المتحدة لأي تطبيع مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أن أي عملية عسكرية تركية في سوريا “ستشتت جهود مواجهة داعش”.
بلينكن.. لا تطبيع مع الحكومة السورية
وفي تصريحات نقلتها قناة “العربية” السعودية، قال وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن” إن الولايات المتحدة “ترفض أي تطبيع مع الحكومة السورية، وذلك لعدم انخراطها في عملية سياسية تؤدي إلى حل للقضية السورية” حسب زعمه.
وأوضح بلينكن أن واشنطن “لا تؤيد أي تطبيع مع الأسد، وتريد عملية سياسية في سوريا تتوافق مع قرارات مجلس الأمن”، زاعماً أن “الرئيس الأسد رفض الانخراط في أي عملية سياسية على أساس القرارات الأممية”.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الأميركية على أن عقوبات “قانون قيصر” لا تزال سارية المفعول بالكامل، داعيةً لتشديد العقوبات على دمشق، بزعم محاسبة الحكومة السورية على أفعالها مع الشعب السوري.
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية التركية شمالي سوريا، قال “أنتوني بلينكن” إن أنقرة “لديها مصالح أمنية مشروعة في سوريا، ولا نختلف حول ذلك، ويمكن لتركيا حل تلك المشكلات بدون اللجوء إلى الحل العسكري”.
وأشار وزير الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن “طالبت جميع الأطراف في سوريا بخفض التصعيد، وبشكل خاص تركيا”، لافتاً إلى أن “أي عملية عسكرية في سوريا ستشتت جهود مواجهة داعش“.
والسبت الماضي، أكدت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، هالة غريط، على أن “سياسة الولايات المتحدة واضحة برفض التطبيع مع الحكومة السورية”، مضيفة أن “العديد من البلدان كانت تفكر بالتوجه نحو التطبيع مع دمشق، ولكن الآن كيف سيتم هذا التطبيع بعد صدور تقرير (هجوم دوما)؟”.
من جهة أخرى، دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لمواصلة عقد لقاءات بين بلاده وروسيا وسوريا بمشاركة إيران، بهدف الوصول إلى الاستقرار شمالي سوريا، حسب وكالو “الأناضول” التركية.
وقال “أردوغان”: “لتجتمع تركيا وروسيا وسوريا، ويمكن أن تنضم إيران أيضاً، ولنعقد لقاءاتنا على هذا المنوال، لكي يعم الاستقرار في المنطقة، وتتخلص المنطقة من المشكلات التي تعيشها، وقد حصلنا وما زلنا نحصل وسنحصل على نتائج في هذا الصدد”.