بكين تدعو واشنطن لوقف بيع الأسلحة إلى تايوان وقطع الاتصالات العسكرية
دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ اليوم الولايات المتحدة إلى وقف عملية بيع الأسلحة إلى تايوان، وقطع الاتصالات العسكرية معها، والالتزام بمبدأ صين واحدة.
ونقلت وكالة شينخوا عن ماو قولها في مؤتمر صحفي رداً على قرار وزارة الخارجية الأمريكية أمس بالموافقة على بيع أسلحة جديدة إلى تايوان: “ندعو الولايات المتحدة إلى الالتزام بمبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ووقف بيع الأسلحة إلى تايوان وقطع الاتصالات العسكرية معها، والكف عن خلق عوامل جديدة قد تؤدي إلى توترات في مضيق تايوان“.
وأكدت ماو معارضة بلادها الشديدة لمثل هذه المبيعات التي تنتهك مبدأ صين واحدة و”تقوض سيادة البلاد ومصالحها الأمنية، وتضر بالعلاقات الصينية الأمريكية وكذلك السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان”.
ماو: تايون جزء لا يتجزأ من الصين وبيع الأسلحة إليها يجب أن يتوقف
وشددت ماو على أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وأن الأنشطة الانفصالية التي تنفذها سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي من أجل ما يسمى استقلال تايوان ومحاولات الولايات المتحدة استخدام تايوان بهدف احتواء الصين هي الأسباب الرئيسية للتوترات في مضيق تايوان.
وكانت الخارجية الصينية أكدت أمس أن مسالة تايوان شأن داخلي مطلق للصين، مطالبة الولايات المتحدة بالتوقف عن تخطى حدودها، والكف عن زرع الفوضى ومحاولة تضليل العالم بشأن هذه القضية.
وفي وقت سابق أكدت الصين أنها سترد بالمثل على العقوبات الأمريكية المفروضة على شركات صينية على خلفية ارتباطها بروسيا، مؤكدة أنها عقوبات غير قانونية وأحادية الجانب.
ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ قولها في مؤتمر صحفي: إن “الإجراءات الأمريكية تفتقر إلى الأساس القانوني الدولي وإلى تفويض مجلس الأمن الدولي”، مشيرة إلى أنها “نموذج للعقوبات أحادية الجانب، والسلطة القضائية طويلة الذراع غير القانونية وهي تضر بالمصالح الصينية”.
وحول الأزمة الأوكرانية أوضحت ماو أن موقف بلادها موضوعي وعادل، ويسعى إلى حل سياسي، فيما عملت الولايات المتحدة على تأجيج النار والقتال بضخ المزيد من الأسلحة، بينما تنشر معلومات مضللة بأن الصين ستزود روسيا بالأسلحة، وتفرض عقوبات على الشركات الصينية تحت هذه الذريعة.
وبينت ماو أن الصين أصدرت ورقة تتضمن موقفها من التسوية السياسية للأزمة، وذلك بمناسبة مرور عام على الأزمة الأوكرانية، بينما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركات الصينية والأجنبية الأخرى.
ودعت ماو الولايات المتحدة إلى التفكير بسلوكها ومراعاة ما هو جيد للعالم والقيام بشيء من شأنه أن يساعد على تهدئة الأوضاع واستمرار محادثات السلام، مؤكدة على ضرورة توقف الولايات المتحدة عن نشر المعلومات المضللة، وسحب العقوبات عن الشركات الصينية.
وشددت ماو على أن “الجانب الصيني سيواصل القيام بما هو ضروري لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية بشدة، وأنه سيتخذ إجراءات مضادة حازمة رداً على العقوبات الأمريكية”.
