اقتصاد

بعد سيطرة طالبان.. ما مصير مليارات الدولارات وكنوز أثرية في خزائن البنك المركزي الأفغاني؟

بعد سيطرة “طالبان” السريعة والمفاجئة على مقاليد الأمور في أفغانستان، تتجه أنظار المراقبين إلى ما ستفعله الحركة بثروات البلاد، لا سيما الأموال التي يمكن الوصول إليها والاستفادة منها سريعا بخلاف موارد الإنتاج.

يمتلك البنك المركزي الأفغاني أصولا تقدر بنحو 10 مليارات دولار، وهو أضعاف دخلها السنوي المقدر بنحو 700 مليون، ومع ذلك، يبدو من غير المرجح أن يتمكن المسلحون من الوصول السريع إلى معظم أصول المصرف، بحسب تقرير لوكالة “رويترز”.

و يعتقد أن البنك المركزي في البلاد، “بنك أفغانستان”، يحتفظ بالعملة الأجنبية والذهب والأصول الأخرى في خزائنه، هذا يعني أن معظم الأصول محتجزة خارج البلاد ما يجعل معظمها بعيدة عن متناول المتمردين، وفقا لمسؤولين أفغان، بمن فيهم محافظ البنك بالنيابة، أجمل أحمدي، الذي فر من كابول.

وقال أحمدي في تغريدة: “بالنظر إلى أن طالبان لا تزال مدرجة في قوائم العقوبات الدولية، فمن المتوقع (تأكيد) تجميد هذه الأصول وعدم وصول حركة طالبان إليها. يمكننا القول إن الأموال التي يمكن لطالبان الوصول إليها ربما تكون 0.1% – 0.2% من إجمالي الاحتياطيات الدولية لأفغانستان. ليس كثيرا”.

وقالت طالبان يوم السبت الماضي إن الخزانة والمرافق العامة والمكاتب الحكومية ملك للأمة و”يجب أن تخضع لحراسة مشددة”.

في أحدث بيان مالي على الإنترنت يوضح البنك المركزي أنه يمتلك أصولا إجمالية تبلغ أكثر من 10 مليارات دولار، بما في ذلك 1.3 مليار دولار احتياطيات من الذهب و362 مليون دولار العملات الأجنبية، ويقدر الأحمدي إجمالي الاحتياطيات بنحو 9 مليارات دولار.

و غالبا ما تودع البنوك المركزية، خاصة في الدول النامية، أصولها في الخارج مع مؤسسات مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أو بنك إنجلترا. وتظهر البيانات الرسمية أن فيدرالي نيويورك احتفظ بسبائك ذهب بقيمة 1.32 مليار دولار، نيابة عن البنك المركزي الأفغاني في خزائنه بحلول نهاية عام 2020.

كما ذكر بيان بنك أفغانستان الصادر في يونيو/ حزيران أن المصرف يمتلك استثمارات بقيمة 6.1 مليار دولار، لكن لم يقدم تفاصيل عن تلك الاستثمارات، بيد أن تقرير نهاية العام أظهر أن الغالبية كانت في شكل سندات وأذون خزانة أمريكية.

وقال مسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إن المصرف على اتصال بشكل عام بالوكالات الحكومية الأمريكية لمراقبة الأحداث التي قد تؤثر على بنك مركزي أجنبي. فيما قال مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن: “أي أصول للبنك المركزي تمتلكها الحكومة الأفغانية في الولايات المتحدة الأمريكية لن تتاح لطالبان”.

على جانب آخر، تبلغ حيازات بنك أفغانستان من العملات الأجنبية نقدا، 362 مليون دولار، وهذه الأموال يحتفظ بها في المكاتب الرئيسية للبنك وفروعه بالإضافة إلى القصر الرئاسي، الذي أصبح الآن في أيدي طالبان. كما يحتفظ البنك بنحو 160 مليون دولار من سبائك الذهب والعملات الفضية في قبو البنك بالقصر الرئاسي.

و تحتوي خزائن البنك المركزي الأفغاني أيضا على كنز من المجوهرات الذهبية والحلي والعملات المعدنية التي يعود تاريخها إلى 2000 عام والمعروفة باسم “كنز باكتريان”، وفقا لليونسكو.

يُفترض أن القطع الأثرية القديمة التي يبلغ عددها حوالي 21 ألف قطعة مفقودة حتى عام 2003، عندما تم العثور عليها في قبو سري في البنك المركزي، بعد أن نجت من الحقبة السابقة من حكم طالبان.

المصدر: وكالات

 

http://تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك