بعد زلزال سوريا.. واشنطن ترسم للمجتمع الدولي شكل علاقته المفترض مع دمشق

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن الولايات المتحدة تحث المجتمع الدولي بعد زلزال سوريا على أن لا يترافق تقديم المساعدة في أعقاب الزلزال بتطبيع العلاقات معها.
وتؤكد الولايات المتحدة نفسها، أنها “تساعد السوريين عبر المنظمات غير الحكومية الصديقة”.
وأضاف المتحدث الأمريكي، في حديث لوسائل الإعلام: ” نعتقد أنه يمكننا وكذلك جميع دول العالم تلبية هذين المطلبين في نفس الوقت: توفير الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري دون إعادة النظر أو رفع مستوى العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد”.
وأعلنت الولايات المتحدة سابقاً بعد زلزال سوريا عن تعديل لوائح العقوبات المتعلقة بدمشق بحيث توسع تصاريح المنظمات غير الحكومية للسماح بالانخراط باستثمارات واجراء “بعض التعاملات” مع الحكومة السورية على أن تكون تلك المعاملات والأنشطة مرتبطة بالعمل الإنساني.
وذكرت وزارة الخزانة الامريكية في بيان صحفي ان هذا الإجراء الذي اتخذه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) التابع لها ويبدأ تطبيقه بعد غد الجمعة “يبني على الإعفاءات والاستثناءات والتراخيص الإنسانية طويلة الأمد للحكومة الأمريكية في برنامج العقوبات على سوريا”.
وأضاف البيان ان ذلك سيسهم في “ضمان استمرار تقديم المساعدة الإنسانية بما في ذلك بعض أنشطة التعافي المبكر التي تفيد الشعب السوري”.
وأوضح ان المراجعة الأخيرة التي أجرتها وزارة الخزانة بشأن العقوبات على سوريا “سلطت الضوء على الحاجة إلى المراجعة المستمرة للوائح الحالية لتسهيل النشاط الإنساني المشروع .
ويصرح الترخيص العام المعدل للمنظمات غير الحكومية المشاركة في معاملات وأنشطة إضافية لدعم بعض الأنشطة غير الهادفة للربح في سوريا بحيث تشمل “استثمارات جديدة في سوريا وشراء المنتجات البترولية المكررة ذات المنشأ السوري لاستخدامها في سوريا وبعض المعاملات مع عناصر من الحكومة السورية”.
وأوضح البيان ان هذه المعاملات والأنشطة الجديدة “مسموح بها فقط لدعم الأنشطة غير الهادفة للربح المصرح بها بالفعل بموجب القانون العام بما في ذلك المشاريع الإنسانية التي تلبي الاحتياجات الإنسانية الأساسية وبناء الديمقراطية والمشاريع الداعمة للتعليم ومشاريع التنمية غير التجارية التي تعود بالنفع المباشر على السوريين وأنشطة دعم الحفاظ على مواقع التراث الثقافي وحمايتها”.
وبالإضافة إلى ذلك يخول التعديل “المؤسسات المالية الأمريكية معالجة تحويلات الأموال لدعم المعاملات والأنشطة المصرح بها الموضحة أعلاه”.
وضربت الزلازل القوية التي وقعت في 6 فبراير في جنوب شرق تركيا، الجارة سوريا التي تجاوز عدد القتلى فيها حسب الأرقام الرسمية 1.4 ألف شخص مع إصابة حوالي 2.5 ألف.