بريطانيا.. نمو الأجور يتباطأ

أفاد مسح لشركات التوظيف أن سوق العمل البريطاني أظهر علامات تباطؤ في الوتيرة الحادة لنمو الأجور في شهر مارس/ آذار الماضي، فيما انحسر النقص في المرشحين للمرة الأولى منذ عامين.
ضعف نمو الأجور..
وأبدى بنك إنكلترا (الذي رفع أسعار الفائدة 11 مرة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2021 للحد من ارتفاع التضخم) قلقه بشأن ضغوط التكلفة في سوق العمل، لكنه أعلن أنه يتوقع ضعف نمو الأجور.
بدوره أوضح اتحاد التوظيف REC وشركة KPMG أن الزيادات في رواتب البداية للموظفين الدائمين كانت ثاني أضعفها منذ ما يقرب من عامين، لكنها ظلت مرتفعة من الناحية التاريخية، فيما خففت رواتب البداية لأدوار الموظفين المؤقتين بشكل معتدل، إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر.
وجاء مؤشر المواضع الدائمة الشهرية لـ REC عند 49.3 الشهر الماضي، وهو أبطأ انخفاض منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، لكنه لا يزال أقل من مستوى 50.0 دون تغيير، وارتفعت الفواتير للعمال المؤقتين، والتي غالباً ما تزداد عندما يتوخى أصحاب العمل الحذر بشأن التوقعات، بأسرع وتيرة في ستة أشهر.
في هذا الجانب قال “نيل كاربري” الرئيس التنفيذي لشركةREC: “إن سوق الوظائف أصبح الآن مستقراً وليس هبوطياً.. من المرجح أن يكون المعدل السريع المستمر لنمو الأجور انعكاساً لتأثير التضخم في عروض الأجور، فضلاً عن انخفاض المعروض من العمالة”، وتوقع أن تستمر الرواتب في النمو، مع استمرار النقص في بعض المهارات واستمرار ضغوط تكلفة المعيشة.
ارتفاع الوظائف الشاغرة..
ارتفعت الوظائف الشاغرة بشكل أكبر في شهر مارس/ آذار الماضي، رغم أن وتيرة النمو تراجعت بشكل طفيف من أعلى مستوى لها في أربعة أشهر في فبراير/ شباط، وارتفع توافر الموظفين لأول مرة منذ فبراير/ شباط 2021، حيث قالت بعض شركات التوظيف: “إن تسريح الموظفين ساعد على زيادة المعروض من العمال”.
بدورها قالت “كلير وارنز” شريكة المهارات والإنتاجية في “كيه بي أم جي بريطانيا”: “تحسن توافر المرشحين لأول مرة منذ أكثر من عامين، حيث استعاد الناس الثقة للبحث عن أدوار جديدة، لكن عدم اليقين الاقتصادي تسبب في قيام الشركات بالتصريح عن الحاجة، وغالباً ما يتم اختيار التعيينات المؤقتة بدلاً من التعيينات الدائمة”.
المصدر: رويترز