بريطانيا تضع محطات طاقة الفحم في حالة طوارئ

وضعت بريطانيا محطات طاقة الفحم في حالة طوارئ استعداداً لموجة برد قارس، ووضع مشغل شبكة الكهرباء في بريطانيا العظمى محطتي طاقة تعملان بالفحم في حالة الاستعداد لحالات الطوارئ، من أجل إبقاء البلاد مضاءة وسط موجة من الطقس البارد.
وقالت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية “إي إس أو” إن وحدتي الفحم للطوارئ الشتوية ستكونان متاحتين إذا لزم الأمر اليوم الاثنين مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وارتفاع الطلب، بحسب موقع “ياهو فايننس”.
وأضافت الشركة أنه على العامة الاستمرار في استخدام الطاقة كالمعتاد، ومن المقرر أن الوحدتين لن تكونا مطلوبتين الآن، مع تلبية احتياجات الطاقة للبلاد من مصادر أخرى، بما في ذلك انتعاش متوقع في طاقة الرياح.
وطلبت الحكومة هذا الصيف من مالكي محطات الطاقة التي تعمل بالفحم إبطاء خطط الإغلاق حيث يتطلع المسؤولون إلى تعزيز إمدادات الطاقة بسبب الضغوط الناجمة عن نقص الإمدادات الروسية.
وكانت روسيا في السابق مورداً كبيراً للغاز الطبيعي لأوروبا، لكن بعد العملية العسكرية في أوكرانيا، تسببت العقوبات الغربية في اضطراب أسواق الطاقة العالمية وأجبرت الغرب على البحث عن بدائل في سوق محدود بالفعل.
ومحطتي الفحم في شمال يوركشاير التي تستعد للعمل اليوم، مملوكة لشركة الطاقة “دراكس”. لن تعملا إلا إذا طلب منهم ذلك من قبل الشبكة القومية.
يأتي ذلك بعد انخفاض درجات الحرارة إلى سالب 8.6 درجة مئوية يوم الأحد في مرهام، نورفولك، وفقا لمكتب الأرصاد الجوية. وصدور تحذيرات صفراء بشأن الطقس، وتساقط ثلوج أو جليد في أجزاء كبيرة من البلاد صباح اليوم الاثنين، وتعطل السفر عبر جنوب شرق إنجلترا، بما في ذلك لندن وشمال اسكتلندا.
وفي هذا الإطار أعلن رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، اليوم الاثنين، أن أوروبا تواجه أزمة كبيرة ومتنوعة بسبب إمدادات الغاز.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حول إمدادات الغاز في الاتحاد الأوروبي عام 2023.
وقال بيرول إن “أوروبا تعيش أزمة كبيره ومتنوعه في الغاز”، مضيفاً أن أوروبا حشدت جهودها لتعزيز مرونة نظام الطاقة.
وأشار إلى أن أوروبا قد تتجاوز الشتاء الحالي بأقل أضرار ممكنة، لكنه أكد أن “الأزمة لم تنته بعد وشتاء العام القادم يُحتمل أن يكون أصعب من الشتاء الحالي”.