العناوين الرئيسيةفضاءات

بثينة عرابي: حكاية توقيعي على لوحاتي تختصر الشغف

|| Midline-news || – الوسط
روعة 
يونس
.

يتوقف الزائر لمعرض فن تشكيلي أمام اللوحات، يتأملها، يتذوقها، يحاول قراءة رسالة الفنان، وما يريد تمريره من خلال لغة وكتل وفضاءات اللون.
لكن أن يلفت الزائر، توقيع الفنان على لوحته! هو أمر فيه من الظرف ما فيه من الفضول الذي يدفع إلى السؤال: لماذا يبدو التوقيع بحجم لوحة؟

ففي اللوحة أدناه، نجد توقيع الفنانة التشكيلية بثينة عرابي، قد احتل جهة اليسار حيث القلب. وامتد في نحو 20 سنتيمتر من أصل اللوحة.
لكن الملفت ليس الحجم بل فكرة وهيئة التوقيع الذي يبدو كما سور منزل تنتشر حوله الزهور وتحوم الفراشات، فيما القلب آمناً داخل حرف التاء المربوطة المفتوحة على جماليات وفنيات التواقيع.
.
..

.
حول توقيعها على لوحاتها، و ردّاً على سؤال “الوسط” قالت الفنانة بثينة عرابي:
“توقيعي على اللوحة أعلاه مقتطع من لوحة بالألوان الزيتية أنجزتها في عام 2017، واللوحة بمقاس 100×130. وأنا لا أجد خطي جميلاً كي أوقّه لوحاتي به (!) لذا اخترت أن يكون كما لوحة ربما”.

وعلى طريقتها الشعرية، تضيف عرابي:
“سهواً ينزلق الحرف مني، أغلق فضاء اللوحة علي وأرسم توقيعي. جدران مرسمي رائحتها تشبه عطر طفولتي وبعض حزن! ريشتي تعاتبني.. ألواني هاربة تارة، وتارة تأتيني متوسلة. ينقطع التنفس في نظرات زوّار مرسمي ومعرضي. لوهلة يسألني زائر حائر ماذا عن حكايا توقيعك؟! ترتفع حرارتي ويبتلعني النسيان أشعر بفراغ الحرف لا جواب لدي.. ترفُّ عيوني وأقول: توقيعي هو لوحتي هو هويتي، وكل حكاية شغفي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى