بتهمة تسفير الإرهابيين.. الغنوشي أمام القضاء مجدداً

يمثُل، اليوم الإثنين، زعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس، راشد الغنوشي أمام قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بخصوص شبهات التورط في شبكات تسفير شباب تونسي إلى بؤر التوتر والإرهاب.
وكانت النيابة العمومية في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب أحالت الغنوشي في سبتمبر/ أيلول الماضي في حالة تقديم بعد استنطاقه من طرف الوحدة المركزية لمكافحة الإرهاب ببوشوشة، وذلك على خلفية شكاية تقدمت بها النائبة السابقة فاطمة المسدي حول تورط سياسيين وأمنيين وجمعيات وأئمة في شبكات تسفير تونسيين إلى سوريا.
وفي أواخر شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، قرر قاضي التحقيق تأجيل الاستماع إلى الغنوشي، إلى يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتأجيل الاستماع إلى رئيس الحكومة الأسبق الإخواني علي العريض إلى 19 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، فيما تقرر إبقاء الإخوانيين الحبيب اللوز ومحمد فريخة، في حالة سراح مع تأجيل الاستماع إليهما إلى موعد لاحق.
وفي أواخر سنة 2021، رفعت فاطمة المسدي البرلمانية السابقة وعضو اللجنة البرلمانية دعوى للتحقيق في الشبكات المتورطة بتجنيد وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر، المعروفة إعلاميا بـ”قضية التسفير” المتهم فيها 817 شخصاً، وأواخر سنة 2016، شكلت تونس لجنة برلمانية للتحقيق في الشبكات المتورطة بتجنيد وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر في العالم، للمشاركة في القتال بصفوف تنظيمات إرهابية.
واستُدعي الغنوشي في 19 يوليو/ تموز الماضي للتحقيق معه في قضية تتعلق بغسيل أموال وفساد، وأصدر القضاء التونسي في 27 يونيو/ حزيران الماضي قراراً بمنع سفر الغنوشي، في إطار التحقيق في اغتيالات سياسية حدثت في 2013.
وقدرت مصادر أمنية ورسمية في السنوات الماضية أن نحو 6000 تونسي توجهوا إلى سوريا والعراق في العقد الماضي، للانضمام إلى جماعات إرهابية، ومنها تنظيم داعش.