بايدن.. تقدمه بالسن جلب له حكمة وفيرة

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي يسعى لولاية ثانية في عام 2024، في مقابلة أذيعت، إن تقدمه في بالسن جلب له حكمة وفيرة.
وصرّح بايدن في أول مقابلة له منذ إطلاق حملته الأسبوع الماضي رسمياً لصحفية في قناة “إم إس إن بي سي” التلفزيونية: “لقد اكتسبت مقداراً كبيراً من الحكمة وأعرف أكثر من الغالبية العظمى من الناس”.
وأضاف بايدن، وهو ديمقراطي سيبلغ 86 عاماً في نهاية فترة ولاية ثانية: “أنا أكثر خبرة من أي شخص سبق له الترشح للمنصب (الرئاسة)، وأعتقد أنني أثبتت أنني كنت مشرّفا وكفؤاً أيضاً”.
زلة لسان جديدة صححها على الفور..
وخلال المقابلة، حث بايدن على الحيلولة دون فوز الرئيس الأسبق باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد.
وقال بايدن خلال المقابلة: “لا يمكننا أن ندع أوباما.. لا يمكننا أن ندع الرجل الذي كان رئيسا قبل 4 سنوات، يفوز بهذه الانتخابات ويصبح رئيسا مرة أخرى”، في إشارة إلى سلفه دونالد ترامب.
وعندما سئل عن جوانب اختلافه عن ترامب، أجاب بايدن أنه يختلف عنه “في كل شيء”.
بايدن.. تقدمه بالسن لم يثنه عن الرئاسة..
وتولى أوباما رئاسة الولايات المتحدة من عام 2009 إلى عام 2017، لولايتين متتاليتين، ولم يكن بإمكانه الترشح لولاية جديدة. وكان بايدن يشغل منصب نائب الرئيس في إدارة أوباما.
ومع أن أنصاره يقولون إن زلاته مرتبطة بتقدمه في العمر حتى إن ترامب اتهمه مرة بالخرف، إلا أن الوقائع تشير إلى أنها تلازمه منذ وقت طويل، أي حتى قبل وصوله إلى المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.
ففي كلمة ألقاها العام 2014 حين كان نائبا للرئيس الأمريكي حينها باراك أوباما، وصف عمل نائب الرئيس بـ”الحقير أو التافه”، وذلك رداً على سؤال أحد الطلبة الذي قدم نفيه على أنه نائب رئيس اتحاد الطلبة بالجامعة، فما كان منه إلا أن قاطعه بالقول: “أليس هذا منصبا حقيرا؟”.
لكن ما بين الماضي والحاضر، تمتد هوة شاسعة يفصل بين جوانبها منصبه الحالي الذي يجعل زلاته تحت الضوء بشكل أكبر، ويمكن قراءتها في أبعاد مختلفة.
وسبق أن صرح بايدن ذات مرة بأنه يعاني من التلعثم والتأتأة منذ الطفولة، لكن هل يمكن لذلك أن يدفع نحو زلات وهفوات بالشكل الذي يرصده تاريخه.