ماذا تمنى بايدن لأمريكا بمناسبة عيد الميلاد؟

تمنى الرئيس الأمريكي جو بايدن لأمريكا بمناسبة عيد الميلاد، الابتعاد عن الانقسام، حيث ظهر في الأشهر الأخيرة، قبيل انتخابات منتصف الولاية، بنبرة حادة، ومع انتهاء الانتخابات واستعادته بعضاً من الزخم السياسي، عاد إلى خطابه التوفيقي والتصالحي.
وأعرب الرئيس الأميركي في رسالة إلى الأمّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد عن أمله في أن تشهد الولايات المتّحدة “انطلاقة جديدة” تتخلّص فيها من “السمّ الذي أصاب حياتنا السياسية وجعلنا في مواجهة بعضنا بعضاً”.
وفي رسالته المتلفزة من البيت الأبيض الذي ازدان بزينة الميلاد، قال بايدن “آمل أن نأخذ بضع لحظات للتفكير بصمت، وأن نعثر على هذا الهدوء الذي يكتنف عيد الميلاد، وأن ننظر بحقّ إلى بعضنا بعضاً، ليس كديموقراطيين وجمهوريين، بل كأميركيين، كبشر متشابهين.. ما يوحّدنا أقوى بكثير ممّا يفرّقنا”، معرباً لمواطنيه عن أطيب التمنّيات بمناسبة عيد الميلاد المجيد الذي يصادف هذا العام يوم الأحد.
وبايدن البالغ من العمر 80 عاماً سيقرّر خلال عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة ما إذا كان سيترشّح لولاية ثانية في انتخابات 2024 أم لا،وفي مستهلّ ولايته خصّص الرئيس الديموقراطي حيّزاً كبيراً من رسائله إلى الداخل للتأكيد على الحاجة إلى المصالحة، بعد الانقسامات الحادّة التي عانت منها البلاد في عهد سلفه الجمهوري دونالد ترامب، لكن في الأشهر الأخيرة، وقبيل انتخابات منتصف الولاية، غيّر بايدن نبرته قليلاً فأصبح خطابه أكثر حدّة ضدّ المعارضة الجمهورية.
ومع انتهاء الانتخابات واستعادته بعضاً من الزخم السياسي، عاد بايدن إلى خطابه التوفيقي والتصالحي، وفي رسالته الميلادية قال الرئيس الكاثوليكي لمواطنيه “لا يمكننا أن نعرف حقّاً ما يمرّ به الآخرون وما يحدث في حياتهم”، داعياً إيّاهم إلى “نشر بعض الطيبة” من حولهم.
وبايدن الذي فقد قبل خمسين عاماً زوجته الأولى وابنتهما الرضيعة في حادث وقع قبل فترة وجيزة من عيد الميلاد، ذكّر بأنّ فترة أعياد نهاية العام يمكن أن تتّسم “بألم شديد ووحدة رهيبة”، وكان الرئيس الديموقراطي أعلن أنّ النقاش الذي سيجريه مع أسرته خلال عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة سيكون له دور رئيسي في قراره بشأن الترشّح لولاية ثانية من عدمه.