باشينيان يوجه رسالة سلام من أرمينيا بعيداً عن الحروب
أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن البلاد بحاجة إلى جيش حديث للسلام، وليس للحرب..
وقال باشينيان في كلمته للمواطنين بمناسبة العام الجديد: “الإصلاحات العميقة والشاملة التي تم إطلاقها في الجيش لها أهمية رئيسية وبدء تشكيل جيش من جنود وضباط متعلمين ووطنيين ومهنيين سيلبي المتطلبات والشروط الحديثة”.
وأشار إلى أنه “يجب مضاعفة أجور العسكريين، وخلق نظام ضمانات اجتماعية للعسكريين وأفراد أسرهم، وشراء أسلحة ومعدات جديدة”، وأضاف باشينيان: “نحتاج إلى جيش ليس للحرب، بل من أجل السلام، لحماية سيادتنا ووحدة أراضينا، ونحن لا نطمع بأرض أجنبية ونتوقع ألا يطمع الآخرون بأرضنا، ووفقاً لهذه الصيغة، نحن مستعدون للسلام”.
وفي وقت سابق من شهر تشرين/ أكتوبر من العام المنصرم أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن أرمينيا توافق على إقامة علاقات ثنائية مع أذربيجان على أساس المبادئ التي اقترحتها روسيا، كما أعرب عن استعداده لتأكيد ذلك في اجتماع قادة الدول الثلاث في سوتشي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد خلال الجلسة العامة لنادي “فالداي” للحوار، إن روسيا ستدعم أي خيار للشعب الأرميني بشأن معايير معاهدة سلام مع أذربيجان، وقال: “إذا كان الشعب الأرميني والقيادة الأرمينية الحالية يعتقدان أنه من الضروري اختيار نسخة محددة من معاهدة السلام هذه، بما في ذلك ما يسمى “نسخة واشنطن”، والتي تنص، حسب فهمي، على الاعتراف بسيادة أذربيجان على قره باغ ككل، إذا رأت أرمينيا ذلك، فلا بأس، سندعم أي خيار للشعب الأرميني”.
وأضاف بوتين أنه “إذا كان الشعب الأرميني والقيادة الأرمينية يعتقدان أن لكاراباخ بعض الخصائص الخاصة بها، وأنها يجب أن تؤخذ في الاعتبار وبطريقة ما ينبغي مناقشة ذلك في معاهدة سلام مستقبلية، فإن “ذلك ممكن أيضاً”، لكن من الضروري التفاوض مع أذربيجان.
رئيس البرلمان الأرميني ألين سيمونيان أعلن في وقت سابق من العام الماضي أن رئيس الوزراء الأرميني سوف يشارك في الاجتماع الثلاثي المزمع مع الرئيسين بوتين وعلييف في سوتشي، 31 أكتوبر/ تشرين الأول.
وشددت بعض المصادر على أن العمل على هذا الاجتماع حينها بدأ بعد خطاب بوتين التصالحي في قمة رابطة الدول المستقلة بأستانا، في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث ناقشت الأطراف النزاعات الإقليمية بين أرمينيا وأذربيجان.
