“ميدل إيست مونيتور” تتحدث عن انهيار بنك وادي السيليكون (SVB)

الآن وبعد مرور شهر على انهيار أهم بنوك الولايات المتحدة بنك وادي السيليكون (SVB)، وهو البنك السادس عشر في أمريكا، بأصول تبلغ حوالي 200 مليار دولار، تلوح في الأفق سحابة مظلمة على القطاع المالي الدولي.
حتى عندما بدأت الصدمة الأولية تتلاشى في أعقاب تحرك سريع من البنوك المركزية، لم يهدأ الغبار بعد على انهيار بنك وادي السيلكون، لا تزال القطع المختلفة تتحرك على رقعة الشطرنج المالية.
ليس من المحتمل حدوث أزمة مالية بحجم 2008-2009..
فقد عاد بنك سيرجيو ايموت مؤخراً إلى يو بي سي، البنك الذي اندمج مع بنك كريدت سويس.. رسمياً لعل ذلك سيساعد هذا البنك على اجتياز ما كان عملية استحواذ متسرعة، إذ حدد النقاد بسرعة حقيقة أنه تمت إعادته من وظيفته السهلة نسبياً بسبب قدرته على التعامل مع المواقف الصعبة ومعارك إطلاق النار، ما يعني أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
في هذه المرحلة، لا يبدو من المحتمل حدوث أزمة مالية بحجم 2008-2009، لكن إذا لم يتم السيطرة على الموقف ربما تكون الكارثة المالية أكبر من الأزمة المالية لعام 2008- 2009، لأن الاضطرابات الأخيرة لا تزال تؤكد شيئاً واحداً.. الأسواق المالية العالمية هشة وعرضة للأزمات.
يقول باولو باسكوارييلو، أستاذ المالية في جامعة ميشيغان: نحن نحتاج إلى جعل الأجواء المالية مقاومة للحريق قدر الإمكان مع الاستعداد لإطفاء الحرائق عند حدوثها، لأن مكافحة الحرائق هي بالضبط ما يجب أن تفعله البنوك المركزية، ويجب أن توفر شريان الحياة للائتمان، ولكن يمكن للمرء أن يبدأ في القلق بشأن القبض على أي من مثيري الحريق.
بنك وادي السيليكون (SVB).. تخفيف اللوائح المصرفية من أسباب انهياره
وأضاف باسكاريلو: لقد حان الوقت الآن لجعل الحياة صعبة قدر الإمكان لمدمني الحرائق المالية، والأهم من ذلك، جعل الأسواق المالية مقاومة للحريق قدر الإمكان.. ومن المفارقات، مع ذلك، أن المصرفيين المسؤولين عن الأزمة في البداية هم أولئك المكلفون بتحقيق الاستقرار في الأسواق المالية.
ولاحظ باسكاريلو أنه من المهم أن نلاحظ أن تخفيف اللوائح المصرفية والمالية في الولايات المتحدة هو أحد الأسباب الرئيسة وراء انهيار بنك وادي السيلكون.
المصدر: ميدل ايست مونتيور