انخفاض غير مسبوق لمنسوب المياه بنهر الفرات في سوريا

انخفض منسوب نهر الفرات في سوريا نحو 100 سنتيمتر خلال عامين، مما تسبب بتوقف العديد من الجمعيات الفلاحية عن ضخ المياه إلى الأراضي.
وقال مدير الموارد المائية في دير الزور محمد الآغا، إن انخفاض منسوب نهر الفرات في سوريا بلغ خلال الشهر الحالي 40 سم تقريباً وذلك زيادة على انخفاض العام الماضي الذي قارب 75 سم.
انخفاض مياه نهر الفرات في سوريا
وأدى انخفاض منسوب المياه إلى خروج الجمعيات الفلاحية في عدد من القرى خصوصاً تلك الجمعيات التي تملك قنوات تمتد لعدة مئات من الأمتار بين النهر ومحركات الضخ ما يستدعي من هذه الجمعيات تعديل هذه القنوات وتعميقها لتصل مياه النهر لمحركاتها.
وذكر الآغا في تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية، أن 60 بالمئة من الجمعيات الفلاحية توقفت عن ضخ المياه للري في قرى كثيرة مثل الخريطة وعياش ومعدان عتيق والشميطية وغيرها.
وأضاف الآغا أن الكمية الواصلة من المياه حالياً لدير الزور تتراوح بين 150 إلى 169 متراً مكعباً بالثانية على حين أنها كانت قبل الانخفاض الأخير تتراوح بين 200 إلى 225 متراً مكعباً في الثانية علماً أن المتفق عليه وسطياً هو 500 متر مكعب في الثانية.
يشار إلى أن انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات انعكس سلباً على سكان مناطق الجزيرة السورية عموماً، ومدينة جرابلس وما حولها في ريف حلب الشرقي، ومن أبرز المشكلات التي تواجه المدنيين، النقص في ساعات وصول مياه الشرب إلى المنازل، وشح المياه المخصصة لري المزروعات على ضفتي النهر.
وانخفض منسوب المياه في نهر الفرات ضمن الأراضي السورية بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حتى وصل إلى مستوى باتت فيه عمليات توليد الطاقة أمراً شبه مستحيل، كما هو الحال في سد تشرين بريف حلب.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً أظهر رجلاً يمشي على أحد أرصفة بحيرة سد الفرات الداخلية، قائلاً إن منسوب المياه انخفض بنحو 5 أمتار عما كان عليه خلال شهر آذار من العام الماضي.
وفي هذا الصدد، ربط ناشطون انخفاض منسوب المياه بالزلازل التي ضربت المنطقة خلال الشهر الماضي، إذ جرى تداول تحليلات اعتبرها البعض “متضاربة”، بدأت بالحديث عن ارتفاع منسوب المياه في بحيرة تشرين إلى مستويات لم تصلها منذ أعوام بسبب تفريغ الجانب التركي لسدوده خوفاً من التصدعات التي لحقت بها.