بسبب التضخم.. انخفاض معدل زيادة الأجور في أميركا

انخفض معدل زيادة الأجور في الولايات المتحدة الأميركية خلال الربع الأخير من العام 2022 مقارنة بالربع المماثل من عام 2021، رغم أن الزيادات الطفيفة للأجور لا تتماشى مع حجم التضخم فإن هذه النتائج قد تتسبب في تباطؤ وتيرة رفع معدلات الفائدة.
فقد ارتفع معدل زيادة الأجور والرواتب للعاملين المدنيين بنسبة 1 في المئة خلال الربع الأخير من العام الماضي بإجمالي ارتفاع بلغ 5.1 بالمئة خلال العام المنتهي في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي 2022، وفقاً لمؤشر تكلفة التوظيف الفصلي الصادر عن مكتب إحصاءات العمل يوم الثلاثاء.
ويعتبر هذا انخفاضاً إذا ما قورن بنسبة ارتفاع الأجور خلال الربع الثالث من العام الماضي 2022 البالغة 1.3 في المئة.
في السياق ذاته توقع الاقتصاديون أن يرتفع المؤشر بنسبة 1.1 في المئة في الربع الرابع وفقاً لتقديرات ريفينيتيف، لكن مع تغير الأسعار انخفضت الأجور بنسبة 1.2 في المئة خلال العام المنتهي في ديسمبر كانون الأول الماضي، منخفضة بنسبة 3 في المئة عن العام المنتهي في شهر/ سبتمبر أيلول الماضي.
كما يراقب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مؤشر تكلفة العمالة ليحدد مدى تأثير التضخم على ارتفاع الأجور، وذلك ليتخذ قراره بشأن مقدار ومعدل رفع الفائدة.
ومن المتوقع أن يعلن البنك المركزي الأميركي ارتفاعاً جديداً لسعر الفائدة يوم الأربعاء المقبل.
ويتوقع الاقتصاديون رفع الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فقط، بعد رفعها في ديسمبر كانون الأول الماضي بمقدار نصف نقطة مئوية بدلاً من ثلاثة أرباع النقطة.
يتتبع مؤشر تكلفة العمالة التغييرات في تكاليف العمالة من الأجور والرواتب، بالإضافة إلى تكلفة التأمين الصحي والتقاعد والامتيازات الأخرى للعاملين.
وواجهت الأسر الأميركية العام الماضي مستويات تضخّم هي الأعلى منذ عقود، ما دفع بالاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) إلى رفع معدّلات الفائدة بوتيرة غير مسبوقة منذ ثمانينات القرن الماضي سعياً إلى تخفيف الأعباء عن أكبر اقتصاد في العالم.
وبين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، تراجع مؤشر أسعار المستهلك 0.1%. وكانت تلك المرة الأولى منذ نحو عامين التي يسجل فيها هذا المؤشر تراجعاً شهرياً، وفق البيانات.
المصدر: CNN