الهند تدعو مجموعة العشرين إلى التركيز على “الأشد ضعفاً”
حث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كبار المسؤولين الماليين في العالم على التركيز على المواطنين الأشد ضعفاً وذلك في افتتاح اجتماع مجموعة العشرين أمس والذي يتزامن مع الذكرى الأولى لاندلاع الحرب في أوكرانيا.
ولم يشر الزعيم الهندي مباشرة إلى الحرب في خطابه أمام وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين في منتجع ناندي هيلز في ضواحي بنجالورو.
وقال رئيس الوزراء الهندي: إن جائحة “كوفيد 19” والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في أجزاء مختلفة من العالم أدت إلى مستويات من الديون لا يمكن تحملها في بلدان عدة وتعطل سلاسل الإمداد العالمية وتهديدات لأمن الغذاء والطاقة.
وأضاف المسؤول الهندي: أناشدكم أن تركز مناقشاتكم على المواطنين الأشد ضعفاً في العالم مضيفاً أنه يجب إعادة الاستقرار والثقة والنمو إلى الاقتصاد العالمي.
تحسن الاقتصاد العالمي
ويأتي اجتماع مجموعة العشرين وسط مؤشرات على تحسن التوقعات العالمية منذ قمة مجموعة العشرين السابقة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي 2022 عندما كانت اقتصادات عدة تتأرجح على شفا الركود وسط ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بسبب الحرب في أوكرانيا.
بدورها سلطت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الضوء على التحسن قائلة: إن الاقتصاد العالمي في وضع أفضل اليوم مما توقعه كثيرون قبل بضعة أشهر فقط.
وتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي لعام 2023 إلى 2.9 بالمئة ارتفاعاً من توقعات في أكتوبر عند 2.7 بالمئة لكنه لا يزال أقل بكثير من 3.4 بالمئة المسجلة في عام 2022.
وعزت وزيرة الخزانة الأميركية التحسن في جزء منه إلى التعاون بين البنوك المركزية لمجموعة العشرين والحكومات خلال العام الماضي 2022 في اتخاذ إجراءات قوية لكبح التضخم، حتى وإن جاء ذلك على حساب النمو.
وانحسر التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى مع انخفاض أسعار الطاقة لكن وزيرة الخزانة الأميركية أشارت إلى أن مثل هذه الجهود يجب أن تستمر وأن هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتخفيف من الآثار غير المباشرة للحرب في أوكرانيا مثل تخفيف نقص الغذاء وخفض أسعار الطاقة.
