مرايا

النوروز ورمضان تزامن يقيد طقوس الاحتفالات في إيران

يحتفل الإيرانيون الثلاثاء ببدء العام 1402 في التقويم الفارسي، ويختارون إجازاتهم في هذا التوقيت لتمضيتها مع عائلاتهم للاحتفال بعيد النوروز، وبداية سنة فارسية جديدة، وهذا العام تزامنت الأعياد مع بداية شهر رمضان.

يحتفل بالعام الفارسي الجديد أكثر من 300 مليون شخص في 12 بلداً، من بينها إيران وأفغانستان وكازاخستان، وأيضا الأكراد في سوريا وتركيا والعراق.

في إيران، يحتفل بهذا المهرجان منذ قرابة ثلاثة آلاف عام وتتوقف النشاطات في البلاد مدة أسبوعين تقريباً، أما طهران فتفرغ من سكانها الذين يغادرون إلى الأرياف.

ورغم اعتباره عيدا وثنيا، لم تكن احتفالات نوروز موضع جدل في الجمهورية الإسلامية التي أقيمت في العام 1979.

وقالت لاليه، وهي طالبة تغادر طهران متوجهة إلى مدينتها تبريز في شمال غرب البلاد، “خلال 15 يوما، نحاول أن ننسى صعوبات الحياة اليومية من خلال تمضية وقت ممتع حول وجبات طعام معدّة بعناية وتقديم هدايا للعائلة والأصدقاء”.

وقال محسن ألويري وهو رجل دين ومؤرخ: “ليس هناك أي شك في أن نوروز هو عيد وطني، وكان موجوداً قبل الإسلام، لكنه لا يتعارض مع أي من تعاليم الإسلام”،

وأضاف: “نوروز يولي اهتماماً بالمحافظة على الطبيعة ويدعو إلى إزالة الخلافات بين الناس واحترام المسنين وزيارة الأقارب، وهذه قيم يوصي بها الإسلام ويحرص على الالتزام بها”.

هذا العام، سيتعين على المسلمين في إيران، أي غالبية الإيرانيين البالغ عددهم 85 مليوناً، التوفيق بين هذه التقاليد وشعائر شهر رمضان الذي يُتوقع أن يبدأ في 22 أو 23 آذار/مارس، خاصة عند اختتام الاحتفالات، بعد 12 يوماً من العام الجديد، في يوم “سزده بدر” أو “يوم الطبيعة”، حيث تقتضي العادات أن يمضي الإيرانيون وقتهم في المساحات الخضراء، يتنزّهون ويتناول الطعام.

ونصح ألويري بالتجمع لكن “من دون تناول الطعام” و”انتظار موعد الإفطار”. وذكّر أنه “في الإسلام إذا سافر المؤمنون مسافة معينة من المدينة التي يقيمون فيها، فهم يعتبرون مسافرين ويجوز لهم الإفطار”.

العام الماضي، أشار المدّعي العام محمد جعفر منتظري إلى أن “الذين لا يصومون لسبب أو لآخر غير الفتوى الشرعية” سيعاقبون.

بعض الإيرانيين قالوا إنهم لا يشعرون بروح الاحتفالية كما كان في السابق بعد عامٍ صعب اتسم بتضخم مرتفع وارتفاع اسعار بلغ حوالى 50%، وبسبب الحركة الاحتجاجية التي انطلقت عقب وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر .

المصدر: إيلاف

 

صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى