النفط يهبط مع صعود الدولار

تراجعت أسعار النفط مع ارتفاع الدولار، في وقت يراقب المستثمرون عن كثب التطورات فيما يتعلق بخفض صادرات النفط من إقليم كردستان العراق.
/72.69/ دولار لبرميل النفط..
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتاً، أو 0.5 %، إلى /77.91/ دولار للبرميل وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتاً، بما يعادل 0.4%، إلى /72.69/ دولار للبرميل الواحد.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يتحرك بوجه عام عكس اتجاه النفط، 0.11% اليوم الخميس إلى /102.75/ وتجعل قوة الدولار السلع الأولية المقومة به أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وأظهرت بيانات شركات أن منتجين في إقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق علقوا إنتاجهم من النفط أو خفضوا معدلاته عقب وقف تصدير النفط من خط أنابيب بشمال العراق، مع توقع مزيد من حالات التعطل في المستقبل.
لكن محللين من “سيتي” قالوا اليوم الخميس: “التغييرات في السياسة الداخلية للعراق قد تؤدي إلى تسوية سياسية دائمة في القريب العاجل”، مقدرين أن تدفقات خطط الأنابيب من النفط قد تنمو بنحو 200 ألف برميل يومياً.
المخزونات الأمريكية تتراجع..
في ضوء هذه المعطيات أدى الانخفاض غير المتوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية إلى الحد من تراجع الأسعار فيما انخفضت الواردات إلى أدنى مستوى في عامين، حسب ما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وتراجعت مخزونات البترول الخام بمقدار /7.5/ مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 مارس/ آذار إلى /473.7/ مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع أجرته رويترز لزيادة /100/ ألف برميل.
وقال محللون من بنك أستراليا الوطني: “من المتوقع أن يؤدي ارتفاع موسمي للطلب نهاية الربع الثاني إلى ارتفاع أسعار النفط من المستويات الحالية”، وفي الوقت نفسه أدت تخفيضات أقل من المستهدف لإنتاج الخام الروسي لتهدئة المخاوف حيال الإمدادات.
ونقلت “رويترز” عن مصادر مطلعة على البيانات أن إنتاج الخام الروسي تراجع نحو /300/ ألف برميل يومياً، في الأسابيع الثلاثة الأولى من مارس/ آذار، أي أقل من التخفيضات المستهدفة البالغة /500/ ألف برميل يومياً.
وأدت قوة الدولار، الذي ارتفع 0.6% مقابل العملات الأخرى يوم الجمعة الماضي، إلى تشجيع عمليات البيع، ومن شأن ذلك أن يجعل البترول الخام أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.