النفط يرتفع من جديد بنهاية أيام الأسبوع

ارتفعت أسعار النفط على نحو طفيف في معاملات آسيوية ضعيفة اليوم الخميس بآخر أيام الأسبوع بعد خسارة ستة وسط مخاوف متزايدة من أن رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة بمعدلات أكبر قد يضغط على النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على الوقود, وزادت العقود الآجلة لخام برنت سنتين اثنين إلى 80.62 دولار للبرميل.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 74.04 دولار للبرميل بنهاية أيام الأسبوع 23 فبراير / شباط.
كما كشف بيان أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن غالبية مسؤولي البنك اتفقوا على أن مخاطر التضخم المرتفع لا تزال عاملاً مهماً في صياغة السياسة النقدية، الأمر الذي يبرر استمرار رفع الفائدة لحين السيطرة عليه.
وتواجه أسعار النفط ضغوطاً بفعل مؤشرات على زيادة مخزونات الخام.
وذكرت مصادر في السوق نقلاً عن بيانات معهد البترول الأمريكي أمس الأربعاء أن مخزونات الوقود زادت 9.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي.
وفي ذات السياق, استقرت أسعار النفط يوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين لتعليقات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على بيانات اقتصادية تشير إلى احتمال زيادة أسعار الفائدة، مما قد يخفض النمو الاقتصادي ويحد من الطلب العالمي على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أبريل سنتين إلى 83.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 0242 بتوقيت جرينتش بعد انخفاضها 1.2 في المئة الثلاثاء.
ومع ذلك، أظهرت تقارير اقتصادية أخرى من الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بعض العلامات المقلقة. فقد انخفضت مبيعات المنازل القائمة في يناير إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر تشرين الأول 2010، وهو الانخفاض الشهري الثاني عشر، في أطول مدة متصلة منذ عام 1999.
وقال دانييل هاينز كبير محللي السلع الأولية في بنك (إيه.إن.زد) في مذكرة “أسعار النفط تتعرض لضغوط… إذ أثارت البيانات الاقتصادية الضعيفة مخاوف بشأن الطلب في الاقتصادات المتقدمة, المزيد من رفع أسعار الفائدة يمكن أن يضعف الطلب على النفط”.
وأدت التوقعات بتضاؤل الإمدادات العالمية وزيادة الطلب من الصين إلى دعم أسعار النفط في الآونة الأخيرة.
ويتوقع المحللون أن تصل واردات الصين من النفط إلى مستوى قياسي في عام 2023 لتلبية الطلب المتزايد على وقود النقل ومع بدء تشغيل مصافي التكرير الجديدة.
المصدر: رويترز