النفط يرتفع مع بدء انحسار المخاوف من الركود

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم حيث بدأت المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة في الانحسار بعد أن تسببت في هبوط الأسعار على مدى ثلاثة أسابيع متتالية للمرة الأولى منذ نوفمبر تشرين الثاني.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 6 سنتات إلى 75.36 دولار للبرميل بحلول الساعة (00:22) بتوقيت غرينتش، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكسساس الأمريكي الوسيط 8 سنتات إلى 71.42 دولار بحسب “رويترز”.
الأزمة المصرفية..
في السياق ذاته، أدت المخاوف من أن تؤدي الأزمة المصرفية بالولايات المتحدة لإبطاء الاقتصاد وتراجع الطلب على الوقود في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم إلى انخفاض خام برنت 5.3 % الأسبوع الماضي، ودفعت خام غرب تكساس الوسيط للهبوط 7.1 % رغم الانتعاشة الكبيرة الجمعة التي شهدت ارتفاع كل خام 4 %.
كما سجلت أسعار النفط مكاسب وصلت إلى أكثر من 4%، في نهاية تعاملات اليوم الجمعة 5 مايو/أيار (2023)، لكنها سجّلت خسائر أسبوعية للمرة الثالثة على التوالي.
يأتي ذلك بعد أن شهدت الأسواق انخفاضاً كبيراً وسط مخاوف من التأثير الاقتصادي لارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الطلب الصيني.
وانخفضت حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة 3 منصات خلال الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى 588 حفارة.
تحليل أسعار النفط..
قال محلل سوق الخام في بي في إم، ستيفن برينوك : “بدلاً من الأساسيات الأساسية، كان جنون البيع خلال الأسبوع الماضي مدفوعاً بمخاوف بشأن الطلب المرتبط بمخاطر الركود والضغط في القطاع المصرفي الأميركي، والنتيجة هي أن هناك انفصال كبير بين موازين النفط وأسعار النفط الخام”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال محللو كومرتس بنك إن مخاوف الطلب عليه مبالغ فيها ويتوقعون تصحيحاً للأسعار صعوداً في الأسابيع المقبلة.
قال محلل السوق في آي جي، ييب جون رونغ: “لقد كانت ضربة مزدوجة لأسعار النفط الخام”، مشيراً إلى أن تجدد التداعيات المصرفية الأميركية أثار مخاوف من انتشار العدوى وتضخيم محادثات الركود، في حين أدى الانكماش المفاجئ في أنشطة التصنيع في الصين إلى تراجع التفاؤل بشأن توقعات الطلب على النفط”.
المصدر: الاقتصادية