الغرب يسارع إلى ضم السويد للناتو.. هل تقبل تركيا؟

ولا تزال تركيا وهنغاريا تعترضان طريق السويد إلى عضوية الناتو، إذ يتطلب الأمر موافقة جميع الدول الـ 30 الأعضاء في الحلف لإضافة أعضاء جدد، على غرار ما جرى مع فنلندا.
وتقدمت هلسنكي وستوكهولم للانضمام إلى الناتو معاً العام الماضي في أعقاب العملية الروسية العسكرية بأوكرانيا، لكن مصيرهما تباعد بعد أن صادقت تركيا على طلب فنلندا، بينما أجلت النظر في الطلب السويدي، إثر نزاع طويل الأمد بشأن ما تراه أنقرة دعماً للجماعات الكردية، وكذلك القيود المفروضة على صادرات الأسلحة، كما دخلت هنغاريا على خط المعركة، وصدقت على طلب فنلندا لكنها قالت أيضاً إنها ترفض طلب السويد.
مباحثات أميركية-تركية حول انضمام السويد للناتو..
* كانت تلك القضية مثاراً للمباحثات التي جرت بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.
* أشار “أوغلو” إلى مناقشة مسألة انضمام السويد للناتو وصفقة طائرات “إف 16″، لكنه شدد على أن السويد لم تستكمل التزاماتها وفق مبادرة التفاهم لانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.
* قال الوزير التركي إن ستوكهولم بحاجة لاتخاذ المزيد من الخطوات لاستكمال عملية الانضمام للناتو.
* حث “بلينكن” تركيا وهنغاريا للتخلي عن اعتراضاتهما على السويد، قائلًا إن “السويد هي أيضاً شريك قوي وقادر ومستعد للانضمام إلى الناتو.”
* طالب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بالسعي لتسريع انضمام السويد، قائلًا: “يتعين على جميع أعضاء الناتو الآن اتخاذ الخطوات اللازمة لقبول السويد أيضاً، حتى نتمكن من الوقوف معاً كتحالف واحد للدفاع عن الحرية في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم.”
* قال المستشار الألماني أولاف شولتز، إن “انضمام السويد ما زال يحظى بتأييدنا الكامل.”
صفقة “إف 16”.. وقمة “فيلنيوس”..
ويعتقد مدير الاستراتيجيات والتسليح في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن والمسؤول السابق في حلف الناتو، وليام ألبيركي، أن السويد ستنضم قبل أو في قمة “فيلنيوس”، عاصمة ليتوانيا يوليو المقبل، وقال “ألبيركي” في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، إنًّ “الحكومة التركية تنتظر إجراء تغيير على قانون مكافحة الإرهاب السويدي، والذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ مطلع يونيو/ حزيران، وبعد ذلك يكون الطريق ممهداً في حلف الناتو.” وأشار إلى أن موافقة تركيا تتوقف أيضاً على صفقة طائرات “إف 16” من الولايات المتحدة التي تعثرت قبل نحو 5 سنوات، وقال محللون إن الكونغرس، وعلى الأرجح، لن يوافق على البيع، ما لم تصادق أنقرة على ضم السويد إلى حلف الناتو.
وفي أكتوبر 2021، طلبت تركيا، شراء 40 مقاتلة من طراز “إف 16″، و80 من معدات التحديث لطائراتها الحربية من الطراز ذاته، الموجودة في الخدمة حالياً، بيد أن إدارة بايدن أكدت موافقتها والتواصل مع الكونغرس لنيل موافقته، لكنها لم تتمكن حتى الآن من الحصول على الضوء الأخضر.
محطات بين تركيا والسويد..
* في 2022، وقعت السويد وفنلندا اتفاقاً مع تركيا بهدف معالجة أوجه الاعتراض على عضويتهما في الحلف.
* أكدت أنقرة أن فنلندا والسويد ستحظران نشاطات التجنيد وجمع الأموال للمسلحين الأكراد وكذلك حظر الدعوات الإرهابية ضد تركيا، كما تعهدتا بإظهار التضامن والدعم مع أنقرة في الحرب ضد الإرهاب بكل أشكاله، كما قبلتا بعدم فرض قيود على الصناعات الدفاعية.
* في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عبرت تركيا عن خيبة أملها من قرار محكمة سويدية عليا بوقف طلب تسليم صحفي من أنصار رجل الدين فتح الله غولن الذي تحمله تركيا المسؤولية عن محاولة انقلاب فاشلة في 2016.
* جاءت واقعة حرق المصحف أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي أمام سفارة أنقرة لتفاقم الأزمة بين الجانبين.
* اشترط الرئيس التركي على السويد تسليم 130 مطلوباً إلى أنقرة حتى تصادق على عضويتها في الحلف العسكري.
* تطالب تركيا بتسليم المسلحين الأكراد المشتبه بهم ووقف مؤيدي الحركات الكردية في السويد عن إظهار ولاءاتهم بشكل علني، لكن القوانين السويدية تجعل ذلك صعباً.
* بالنسبة لهنغاريا، فالسويد أثارت غضب رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوروبا، بسبب تعبيرها عن “القلق بشأن سيادة القانون في هنغاريا”.
المصدر:سكاي نيوز عربية