الفراغ الرئاسي في لبنان.. هل يحمل الموفد القطري أي جديد؟

بدأ الموفد القطري وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد عبد العزيز الخليفي والوفد المرافق اليوم، زيارة رسمية الى لبنان تستمر ليومين، يلتقي خلالها نحو 12 شخصية تشمل رئيسي مجلس النواب والوزراء ووزير الخارجية ورؤساء الاحزاب الممثلين في مجلس النواب.
وسيكون لقاء للموفد القطري مع “حزب الله” في حارة حريك ولم يعرف بعد من هي الشخصية التي سيلتقيها ان كانت رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد او نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ام انه سيقابل الأمين العام لـ”الحزب” السيد حسن نصرالله .
وأشارت مصادر مطلعة لـ “البناء” الى أن الزيارة تأتي بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، فإنّ اللقاء الخماسي بين ممثلي فرنسا والولايات المتحدة وقطر والسعودية ومصر، ليس قريباً ولن ينعقد قبل حزيران/يونيو المقبل، إلا إذا طرأت مستجدات جديدة قلبت في الموازين، خاصة انّ الرهان يبقى على مدى تحقيق اللقاء السعودي الإيراني لخرق في الملف اللبناني، وتلفت المصادر الى انّ ايّ جديد لم يطرأ على صعيد الموقف السعودي من ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فالتحاور الباريسي مع الرياض في هذا الشأن لم يتبلور بعد، لأنّ الرياض لم تعط بعد رأيها في الضمانات التي قدّمها فرنجية للمستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل بالنسبة للحكومة وبرنامجها الإصلاحات المطلوبة.
وكتبت” اللواء”: يصل الى بيروت اليوم الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي، ويلتقي الرئيسين نبيه بري ظهر اليوم، ونجيب ميقاتي (الساعة 11 من قبل الظهر) ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، كما يزور رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان قرابة الحادية عشرة ليلاً في دارة خلدة، كما يُرتقب ان يزور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وقيادات اخرى.
مصادر تستبعد تسويق الموفد القطري لمرشحين للرئاسة في لبنان؟
نقلت «اللواء» عن مصادر دبلوماسية عربية، أن ملف لبنان دخل في صميم الاتصالات، لكنها استبعدت حصول اي تقدم جدي، قبل القمة العربية في المملكة العربية السعودية في 19 أيار/مايو المقبل، حيث، وحسب المصادر، سيحضر الملف اللبناني بقوة من جوانبه كافة سواء السياسية او المالية والاقتصادية.
واستبعدت مصادر مطلعة ان يكون الوفد يحمل اي مبادرة لحل الازمة الرئاسية، واعتبرت في حديث لـ « الديار» أن الزيارة «تندرج في اطار تثبيت الدور القطري في الملف اللبناني، خاصة مع دخول اكثر من طرف على الخط ومؤخراً المصري، ومحاولة السعودية بعد فترة طويلة من عدم الاكتراث العودة الى الساحة اللبنانية ومن الباب الواسع».
وقالت المصادر: «اليوم باتت الكرة الرئاسية وبشكل كلي في المعلب السعودي، فباريس لا تزال متمسكة بترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وبمقايضة رئاسته مع شخصية تختارها المملكة لرئاسة الحكومة، وبحسب آخر المعلومات، فان فرنجية وحلفاءه ينتظرون اشارات جديدة من الرياض ليبنوا على الشيء مقتضاه، خاصة لجهة خروج فرنجية لإعلان ترشيحه رسمياً، وهي خطوة متى حصلت، تعني ان طريقه باتت سالكة الى بعبدا».