المهيري: التنمية الخضراء وسيلة للازدهار الاقتصادي
أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري أن الطاقة النظيفة والتنمية الخضراء وسيلة للازدهار الاجتماعي والاقتصادي والبيئي وذلك خلال مؤتمر صحافي على هامش الاجتماع السنوي الثالث عشر للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”.
وأشارت المهيري إلى أن مؤتمر الأطراف “كوب 28” أهم حدث دولي تستضيفه الإمارات وتسعى من خلاله إلى إحداث نقلة نوعية في العمل المناخي والتنمية الخضراء للوفاء بالالتزامات التي قطعها العالم على نفسه.
وأضافت أن الإمارات تستضيف مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” كما تستضيف النسخة المقبلة من “كوب 28” مشيرة إلى أن الدولة تدعم النظرة الشاملة لتحول الطاقة الذي يتيح انتقالاً واقعياً للطاقة يركز على مصادر الطاقة المتجددة من دون التأثير على أمن الطاقة العالمي مؤكدة أن التغيرات المناخية تسببت في خسائر جسيمة وأثرت على الناس والمجتمعات في جميع أنحاء العالم ولم يعد الأمر مجرد خرافة.
وأعربت المهيري عن حزنها إزاء الأحوال الجوية القاسية في مناطق متفرقة من العالم بمعدل غير مسبوق مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، مشيرة إلى أن مؤتمر “كوب 28” سوف يعطي الأولوية لاحتياجات المجتمعات الأكثر ضعفاً في العالم بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».
أداة مبتكرة
وأضافت أن الإمارات قدمت أداة مبتكرة هي منصة “ETAF” الخاصة بتمويل تحول الطاقة لدعم توحيد الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ من خلال تعزيز الطاقة المتجددة مؤكدة أن المنصة توفر استثماراً مشتركاً جديداً وحلولاً مبتكرة وأدوات تمويلية لتعزيز الطاقة المتجددة في الدول النامية.
وذكرت الوزيرة الإماراتية أنه تم تقديم تقرير خلال مؤتمر “كوب 28” بالتعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر بهدف الترويج لبرنامج السندات والصكوك الخضراء في دولة الإمارات مشيرة إلى وجود فرصة كبيرة وإمكانات هائلة لتطوير سوق السندات والصكوك المحلية الخضراء في الإمارات.
وأضافت أن الإمارات خلال “كوب 28” ستركز على تقديم حلول ملموسة وعملية وسيتطلب ذلك جهداً عالمياً لخفض الانبعاثات بنسبة 43 % على مستوى العالم بحلول عام 2030.
وأكدت المهيري أن الإمارات لديها إيمان بأن الحلول المبتكرة هي بداية مواجهة التغيرات المناخية كما أن الإمارات لديها حلول جادة يمكن أن تسرع العمل المناخي في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت أن الإمارات تستكشف الهيدروجين وهو وقود خالٍ من الكربون وله سوق محدودة حالياً لكن يمكن أن يشكل جزءاً كبيراً من نظام الطاقة في غضون العشرين عاماً المقبلة مؤكدة أن الإمارات تهدف إلى أن تصبح مورداً عالمياً للهيدروجين الأزرق والأخضر.
