المهندس بدر يوسف : أنواع العسل عديدة .. و الأندر موجود في الساحل السوري

|| Midline-news || – الوسط …
.

محمود هلهل

إصرار الناس على تشبيه أعلى مراتب الحلاوة بالعسل، يكشف سر مذاقه. وأما قصته فلا تقل حلاوة عنه، يكفي أنه نتاج لقاء النحل بالزهور وارتشاف رحيق فواغيها، ومن ثم تحويله عبر عدة مراحل إلى سائل حلو المذاق، ذهبي اللون، تتنوع نكهاته بحسب الزهور التي تمّ امتصاص رحيقها. كما تتعدد ألوانه وأنواعه تبعاً لعدة عوامل، أطلعنا عليها المهندس بدر يوسف، في حوارنا معه، خاصة أنه مؤسس منشأة “عسل صافيتا” وخبير في أصناف العسل وكيفية تصنيعه، فقد درس وثابر وعمل  واكتسب المهارات اللازمة لإنتاج العسل المكفول الذي نال ثقة المستهكلين.

أنواع متعددة

يعدد المهندس يوسف أنواع العسل بقوله “هناك عدة أنواع للعسل منها “عسل الشوكيات” الذي يتم قطفه من أزهار صافيتا، يتميز بمذاقه الطيب وفائدته الكبيرة، لأنه مكون من رحيق طائفة متنوعة من الأزهار والأعشاب الطبية وجميعها نباتات برية كنبتة شوك الجمل والفوقعان وأزهار الغبيرة وأزهار الشوكيات الطبية بشكل عام. وهناك “عسل السنديان” ويتميز باختلافه فهو يعتمد على الندرة العسلية أي مفرزات المنّ الذي يتغذى على لحاء الشجر وخاصة السنديان بحيث يأتي النحل ويمتص هذه المخلفات (الندرة العسلية) ويقوم بتحويلها إلى عسل، ويتميز بطعم مختلف تماماً ولاذع، كما أنه مفيد جداً على صهيد الصحة الجنسية،  ويتميز بلونه الغامق. كما ننتج “عسل الطيون” وهو من أفضل أنواع العسل، ومفيد جداً للجهاز الهضمي. وكذلك هناك “العسل الجبلي الغامق وعسل الكينا وننتج عسل البركة واليانسون والقبار”.
وحول المنتجات التي تتميز بها مناحل منشأة صافيتا، يقول “نتميز بالخلطة الملكية المقوية والمنشطة، وقد أنتجنا هذه الطريقة بالاعتماد على خبرتنا في هذا المجال وخبرات بعض المختصين الغذائيين، فهي تتألف من العسل البلدي والغذاء الملكي وغبار الطلع والعكبر. ومن فوائد هذه الخلطة معالجة الضعف العام والمشاكل الجنسية، وتعتبر أقوى مضاد حيوي طبيعي على الإطلاق ومقوي للمناعة”.

صنف مميز

ثمة أنواع من العسل تُعد كأصناف مميزة ونادرة نسبياً. حيث يقتصر وجودها في المناطق الساحلية، نسبة إلى توفر أزهار بعينها لا تنتشر في باقي محافظات القطر،  وهما “عسل الحمضيات” و”عسل العجرم الجبلي”. ويتميز الأول بلونه الذهبي الفاتح، ومذاقه اللذيذ والمحبب لدى لأطفال كونه ذو كثافة خفيفة، وهو مفيد لحالات الرشح والزكام، وهو نسبة إلى اسمه عسل موسمي يعتمد على فترة ظهور أزهاءر ثمار الحمضيات. أما “عسل العجرم” الذي تتميز به أيضاً الجبال الساحلية خاصة (القدموس وبانياس) فهو يضاهي عسل السدر من حيث القيمة الغذائية والفوائد التي يتصف بها”.