الممرضات البريطانيات يبدأن إضراباً تاريخياً ” NursesStrike”
أطلقت الممرضات في معظم أنحاء المملكة المتحدة إضراباً تاريخياً اليوم الخميس، حيث يستعدون للخروج من المستشفيات والانضمام إلى طوابير الإضراب بعد سنوات عدة من انخفاض الأجور وتدهور المعايير مما ترك نظام الرعاية الصحية المؤمم في البلاد في حالة أزمة.
من المتوقع أن يتخذ ما يصل إلى 100000 عضو في الكلية الملكية للتمريض (RCN) – أكبر اتحاد تمريض في المملكة المتحدة – إضراباً صناعياً في إنكلترا وويلز وأيرلندا الشمالية، في أحدث موجة من الإضرابات التي اجتاحت بريطانيا وأكثرها غير مسبوقة هذا الشتاء.
سيكون أكبر إضراب في تاريخ RCN البالغ 106 سنوات
لكنه يأتي بعد سنوات عدة من المشقة التي واجهها موظفو الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS)، وهي مؤسسة محترمة لكنها محاصرة تعاني من الإجهاد بسبب النقص في الموظفين والطلب المرتفع والتمويل الضخم.
أندريا ماكاي، التي عملت ممرضة لمدة سبع سنوات في مستشفى في جنوب غرب إنكلترا، قالت: “ذهبت إلى التمريض لرعاية المرضى، وعلى مر السنين تعرضت قدرتي على توفير مستوى الرعاية التي يستحقها مرضاي للخطر.. الحقيقة هي أن الممرضات في جميع أنحاء المملكة المتحدة يذهبن كل يوم إلى المستشفيات التي تعاني من نقص الموظفين.. إن NHS تعمل على تعاطف وحسن نية الممرضات لسنوات.. إنه أمر غير مستدام”.
يتم الإضراب في يومين – اليوم الخميس والثلاثاء المقبل – ولن يشارك كل صندوق NHS، لكنه يمثل أحد أكثر الاستخدامات دراماتيكية للعمل الصناعي في تاريخ هيئة الخدمات الصحية الوطنية الممتد 74 عاماً، وقد أدى إلى تكثيف الجدل حول حالة الخدمات العامة في بريطانيا.
يدعو RCN إلى زيادة الأجور بنسبة 5% فوق تضخم التجزئة، والذي يبلغ ارتفاعاً بنسبة 19% وفقاً للأرقام الحالية، وإلى أن تملأ الحكومة عدداً قياسياً من الوظائف الشاغرة التي تقول إنها تعرض سلامة المرضى للخطر، قال ستيف باركلي، وزير الصحة البريطاني، لشبكة CNN في بيان بوقت سابق من هذا الأسبوع، إن طلبهم “ليس في المتناول”، وتأتي المواجهة بعد سنوات من الخلافات حول مستوى أجور موظفي NHS، حيث انخفضت رواتب الممرضات بنسبة 1.2% كل عام بين عامي 2010 و 2017 مجرد أخذ التضخم في الاعتبار، وفقاً لمؤسسة هيلث فاونديشن ، وهي مؤسسة خيرية في المملكة المتحدة تعمل من أجل تحسين الرعاية الطبية والصحية، وفي السنوات الثلاث الأولى من تلك السنوات، تم تجميد رواتبهن.
في غضون ذلك ، ارتفع عدد المرضى الذين ينتظرون تلقي الرعاية بشكل كبير، وهو اتجاه استمر لسنوات زتفاقم بسبب الوباء، ووفقاً للجمعية الطبية البريطانية، ينتظر 7.2 مليون شخص في إنكلترا – أكثر من واحد من كل ثمانية مقيمين – العلاج حالياً.. قبل سبع سنوات، كان الرقم 3.3 مليون.
وقال ماكاي لشبكة سي إن إن: أعمل جنباً إلى جنب مع بعض (الممرضات) الرائعات اللواتي جئن مبكراً، وغادرن في وقت متأخر، وعملن خلال فترات الراحة والغداء، ووافقن على الحضور في أيام إجازتهن في نوبة عمل إضافية للتأكد من أن مرضاهن آمنون بقدر ما نستطيع.. “ليس لدي جميع الإجابات وأدرك أن هناك حداً للأموال المتاحة، ولكن ما لم تعطي الحكومة الأولوية للصحة وسلامة المرضى (و) تعزيز القوى العاملة، فإن هيئة الخدمات الصحية الوطنية ستنهار”.
NHS
تشكل NHS، وهي مجانية في مجال الرعاية، جزءاً مركزياً من النفسية الوطنية لبريطانيا والسكك الحديدية الثالثة في سياسة البلاد، خلال الأسابيع الأولى من جائحة كوفيد -19، وقف آلاف البريطانيين خارج منازلهم للتعبير عن تقديرهم لعمال NHS، في طقوس أسبوعية تدعمها الحكومة.
ولكن تم انتقاد ذلك منذ ذلك الحين باعتباره بادرة جوفاء من قبل الموظفين الساخطين، الذين يقولون إن عروض الرواتب التي قدمتها الحكومة للموظفين لا تمثل الروح نفسها.
