الملك البريطاني يتنازل عن أرباح زائدة من مشروعات طاقة لمواطنيه
أعلن قصر باكنغهام، اليوم الخميس، أن الملك البريطاني تشارلز الثالث يعتزم تحويل الأرباح الزائدة من 6 مشروعات جديدة لطاقة الرياح البحرية إلى المواطنين البريطانيين.
وقالت شركة كراون العقارية “هيئة العقارات الملكية البريطانية”، في وقت سابق اليوم، إنها وقّعت 6 عقود إيجار لتنفيذ مشروعات لطاقة الرياح البحرية بإجمالي 1.2 مليار دولار، وبموجب القانون البريطاني، تحصل العائلة المالكة على 25 في المئة من أنشطة الشركة.
الملك البريطاني يرغب توجيه الأرباح المفاجئة للصالح العام الأوسع..
وقال قصر باكنغهام: “في ضوء المكاسب غير المتوقعة من الطاقة البحرية، كتب حارس المحفظة الملكية (مايكل ستيفنز) إلى رئيس الوزراء (ريشي سوناك) والمستشار (جيريمي هانت) لمشاركة رغبة الملك البريطاني في أن يتم توجيه هذه الأرباح المفاجئة للصالح العام الأوسع، بدلاً من المنحة السيادية”.
ومن المقرر أن يتلقى المواطنون البريطانيون هذه الأموال من خلال الحصة المخفضة من أرباح شركة كراون العقارية المخصصة لتمويل أنشطة العائلة الملكية، وفي عام 2021، تم رفع حجم المساهمات في المنحة السيادية لتمويل الأسرة المالكة من 15% إلى 25%. وتبلغ قيمة المنحة حاليا 86.3 مليون إسترليني.
وتخلت الحكومة البريطانية الجديدة عن خطة لبناء سفينة رئيسية وطنية جديدة للبحرية الملكية، لخفض الإنفاق في الميزانية، حسبما ذكرت تقارير محلية، وفي عام 2021، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن وزارته ستكلف ببناء سفينة رائدة وطنية جديدة، بتكلفة تصل إلى 250 مليون جنيه إسترليني (290 مليون دولار).
وكان من المتوقع أن تصبح السفينة “جوهرة التاج” للاستراتيجية الوطنية لبناء السفن “سفارة عائمة” لتعزيز المصالح الدبلوماسية والتجارية للمملكة المتحدة في العواصم الساحلية حول العالم، وقال مصدر حكومي رفيع لصحيفة “ديلي إكسبرس” في وقت سابق: “(السفينة) الرائدة الوطنية.. لن تمضي قدماً في أي وقت قريب.. حددها فريق رئيس الوزراء على أنها غير أساسية، وبالتالي فهي خارج القائمة من أجل تحقيق وفورات”.
وأثّر ارتفاع تكاليف المعيشة في المملكة المتحدة، على ملايين الأسر، ما أثار استياء على مستوى البلاد ودفع العديد من النقابات الكبرى إلى الإضراب، إضافة إلى ذلك، شهدت المملكة المتحدة اضطراباً سياسياً، حيث خسرت رئيسين للوزراء وواجهت العشرات من الاستقالات في الحكومة خلال الأشهر الأربعة الماضية.
