المقرنصات .. فن معمار إسلامي أصيل يكاد يندثر

المقرنصات .. فن معمار إسلامي أصيل يكاد يندثر
استضاف يوم أمس مركز ثقافي أبورمانة، معرض وندوة ثقافية، تحمل عنوان المقرنصات فن إسلامي أصيل، افتتحته الأستاذة نعيمة سليمان مديرة ثقافة دمشق والفنانة التشكيلية رباب أحمد مديرة المركز، بمشاركة الفنانين الحرفيين ماهر الشامي، اختصاص (مقرنصات وخيط عربي) ونبيل الدقاق، اختصاص (نقش وصدف) بحضور الأستاذين الدكتور عمار النهار رئيس قسم التاريخ في جامعة دمشق، والباحث في التراث الأستاذ خالد الفياض، والمشرفين على المعرض، وعدد من المهتمين ومن رواد المركز.
شارك في الندوة الثقافية التي أعقبت افتتاح المعرض التراثي الباحث خالد الفياض، وأدارها وقدمها الدكتور النهار. وتمّ فيها استعراض تاريخ فن المقرنصات وجمالياته وأنواعه، مع عرض لصور توضيحية عن هذا الفن التراثي الأصيل. فيما ذكر الفنان الحرفي ماهر الشامي، المشارك في المعرض بحرفة الخيط العربي والمقرنصات، طرق صنع المقرنصات والأدوات المستخدمة في إنجازها.
.

ولمزيد من التوضيح أشار المنتدون إلى أن المقرنصات هي “أحد أهم العناصر المعمارية التي انفرد بها الفن الإسلامي، وهي عبارة عن زخارف على هيئة صفوف من الحنيات والتجاويف أو المحاريب الصغيرة، تتخذ هيئة عقود متداخلة بعضها فوق بعض وتستعمل كوسيلة إنشائية أو زخرفية. كما لعبت المقرنصات دوراً في تحويل المربع إلى دائرة لإنشاء القبة الدائرية، ومن الحنايا اهتدى الإنسان إلى عمل المقرنص في زوايا الجدران والأجزاء العالية. فيما ظهرت المقرنصات للمرة الأولى في عضد باب مدفن “جبنادي كابوس” في جورجان بإيران عام 1007 ميلادي.
وقد ظلت المقرنصات تستخدم لوقت طويل خلال العصور الماضية نظراً لأهميتها التشكيلية، لكن من المؤسف أنه مع دخول فنون العمارة الحديثة، باتت المقرنصات مهددة بالاندثار! فيما يسهم الاستمرار باستخدامها في الحفاظ على الطابع الإسلامي الجميل لفنون العمارة، وهذا ما دعت إليه الندوة الثقافية.
.
*روعة يونس
.
- لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews