سورية

المقداد يبحث مع نظيره الإيراني سبل تعزيز التعاون بين البلدين

بحث فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين الأحد وحسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات التي تهم الشعبين السوري والإيراني.

وناقش الوزيران عدداً من القضايا المرتبطة بالتعاون الثنائي وخصوصاً في المجالين السياسي والاقتصادي حيث اتفقا على تعزيز الجهود لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن هذا التعاون وصولاً بالعلاقات الثنائية إلى المستوى الذي يطمح إليه شعبا البلدين.

وحول مشاركة إيران في قمة بغداد أكد  عبد اللهيان أن موقف إيران كان واضحاً قبل وأثناء وبعد انعقاد القمة بشأن أهمية التنسيق مع سورية في كل ما يتعلق بقضايا المنطقة وأن إيران كانت دائماً وما زالت تدعو إلى أن يكون التنسيق عاملاً أساسياً في استقرار المنطقة وازدهارها.

وفي معرض تبادل الآراء بين الوزيرين كانت وجهات النظر متفقة على رفض أي وجود عسكري غير شرعي في سورية وعلى رفض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على شعبي البلدين وكذلك على دعم موقف إيران فيما يتعلق برفض المحاولات الغربية للتدخل في شؤونها وكذلك فيما يتعلق بالمفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني.

وفي تصريح للصحفيين في مبنى وزارة الخارجية عقب الاجتماع: أوضح  المقداد أن الجانبين ناقشا المسائل الإقليمية والعلاقات الثنائية والأوضاع في سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والتحديات الماثلة أمام البلدين.

وأشار وزير الخارجية  إلى أن المباحثات شملت الأوضاع على الساحة الأفغانية حيث تم التأكيد أن الهزيمة المدوية للولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان ستكون هزيمة لها أيضاً في سورية وفي كل أنحاء العالم الذي يتطلع إلى التحرر والسيادة والاستقلال وقال: هذا درس قاسٍ لعملاء وأدوات الولايات المتحدة في المنطقة وفي العالم وعلى الولايات المتحدة بشكل خاص والدول الغربية بشكل عام أن تعي أن قواها التي حشدتها في أفغانستان سواء من قبلها أم من قبل الناتو انهزمت هزيمة منكرة.

ولفت  المقداد إلى صمود كل من سورية وإيران معاً في مواجهة الإرهاب والحصار مؤكداً أن صمود إيران في وجه كل الضغوط الغربية أثبت أن الشعب الإيراني لا يستسلم وأن البلدين استطاعا تطوير قدراتهما الذاتية صناعياً ومادياً وثقافياً واقتصادياً رغم التحديات.

بدوره وزير الخارجية الإيراني وصف المباحثات “بالمفيدة جداً” بخصوص سبل تطوير العلاقات الثنائية بالمجالات كافة مبيناً أن البلدين يعملان حالياً على وضع خارطة طريق لتطوير علاقات التعاون التجاري والاقتصادي لمواجهة العقوبات الجائرة المفروضة عليهما ومشدداً على أهمية تطوير التعاون بين القطاع الخاص ورجال الأعمال في كلا البلدين.

وأكد عبد اللهيان ضرورة وضع كل الترتيبات السياسية والأمنية في المنطقة بحضور كل دولها ومن ضمنها الجمهورية العربية السورية مجدداً الإشارة إلى أهمية دور كل من العراق وسورية في وضع الترتيبات الإقليمية الجديدة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً ومشدداً على أن وجود القوى الأجنبية في هذه المنطقة لن يساعد في إرساء أمن واستقرار مستدام فيها.

ولفت عبد اللهيان إلى أن الجانبين أجريا مشاورات بشأن التطورات في أفغانستان مبيناً أن الحل الذي يجب على الأطراف كافة الاهتمام به هو تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.

وأكد عبد اللهيان أن الكيان الصهيوني يعتبر عاملاً رئيساً لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة معرباً عن ثقته بأن المشاورات والتعاون بين دول المنطقة والدول الإسلامية سيكون لها دور مهم جداً في إرساء أمن مستدام فيها.

المصدر: سانا

 

http://تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك