المعدن الأصفر “الذهب” يتكبد رابع خسارة أسبوعية

تراجعت أسعار المعدن الأصفر عند تسوية تعاملات أول من أمس بعد بيانات تثير القلق بشأن استمرار تشديد السياسة النقدية الأمريكية.
وكشفت بيانات أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، المفضل للاحتياطي الأمريكي لقياس التضخم، ارتفع 0.6 % في يناير ما يتجاوز التوقعات البالغة 0.5 % بالتزامن مع تراجع المعدن الأصفر.
كما يزيد على المسجل في ديسمبر عند 0.4 %. وعند التسوية هبطت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل 0.5 % أو 9.70 دولارات إلى 1817.10 دولاراً. وفي إجمالي تعاملات الأسبوع تراجع العقد الأكثر نشاطاً للمعدن 1.8 % في رابع خسارة أسبوعية على التوالي.
وفي ذات السياق, تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في نحو شهرين يوم الخميس الماضي، بعد انخفاض عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة الذي يدعم موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بأن أسعار الفائدة يجب أن ترتفع للسيطرة على التضخم.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1823.16 دولار للأوقية (الأونصة), بعد أن لامس أدنى مستوى منذ 30 ديسمبر في وقت سابق. وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند التسوية 0.8 بالمئة إلى 1826.80 دولار للأوقية.
وانخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة على غير المتوقع الأسبوع الماضي، فيما يشير إلى استمرار الشح في سوق العمل وضغوط تضخمية.
في الوقت نفسه، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بوتيرة سنوية معدلة بلغت 2.7 بالمئة في الربع الرابع من عام 2022، في تعديل بالخفض من 2.9 بالمئة المعلنة الشهر الماضي.
وقال بوب هابركورن، كبير محللي السوق في آر.جيه.أو فيوتشرز، إنه في حين جاءت أرقام الناتج المحلي الإجمالي مغايرة قليلا عن التوقعات، فإن التراجع الأبطأ في طلبات إعانة البطالة يدعم موقف البنك المركزي الأمريكي بشأن الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
وأظهر محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي أمس الأربعاء أن صانعي السياسة اتفقوا على أن هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة بصورة أكبر، لكن التحول إلى رفعها بمعدلات أقل سيسمح لهم بالمضي خطوة بخطوة وفقا للبيانات الواردة.
وتقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الذهب كوسيلة للتحوط من التضخم إذ أنها تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن الذي لا يُدر عائداً.
المصدر: البيان