العناوين الرئيسيةرئيس التحرير

“المساعدات الإنسانية” قميص عثمان لشرعنة غير الشرعي عبر مجلس الأمن.. طارق عجيب

|| Midline-news || – الوسط …
.

أن تُوغلَ في الباطل والاعتداء مستنداً إلى حواملَ وروافعَ بعناوين محقة فهذا دليل على ذهنية منافقة واستعمارية بحتة ولا يمكن أن تكون بدوافع أو غاياتٍ إنسانية..
الإصرار من الأميركي والفرنسي والبريطاني وشركائهم على تمرير قرار في مجلس الأمن، يكرس حالات اعتداء واحتلال وإرهاب لمناطق في شمال شرق سوريا، بذريعة ضمان إيصال المساعدات لمستحقيها ممن شردتهم الحرب التي يشنها هذا الثلاثي وشركائه بشكل مباشر، وعبر أدوات وأذرع خارجة على الشرعية الدولية وخارجة على الدولة السورية، وتستخدم الإرهاب والعنف في فرض سيطرتها على مناطق واسعة من الجغرافية السورية بدعم مباشر من الأميركي وحلفائه في مجلس الأمن.. فهذا يدل على غايات بعيدة في جوهرها عن الادعاء بالحس الإنساني العالي والحرص على وصول المساعدات الإنسانية للنازحين والمشردين واللاجئين في الشمال والشمال الشرقي السوري.

عندما تكون الغاية هي في جوهرها تقديم المساعدات لمن يحتاجها في تلك المنطقة أو غيرها، فمن الضروري أن تكون هذه المساعدات خاضعة لقوانين وضوابط عامة وشاملة تسري على كل الأطراف التي تتشارك المسؤولية وتتشارك الواجب في تأمين متطلبات العيش لمن تضرر من حربهم الكارثية على البلاد وشعبها دون أي وازع أخلاقي أو إنساني.. الإصرار على فرض واقع حالي غير سوي عبر مجلس الأمن دون أن يكون للدولة المنكوبة بالحرب وبالاستهداف أي دور أو رأي أو حضور يُسهم في الوصول إلى صيغة مجدية تحقق الغايات الإنسانية التي من المفترض أن تكون نزيهة وغير مسيسة.. الإصرار هنا يؤشر بشكل واضح إلى وجود غايات غير نزيهة ويؤكد أن ورقة المساعدات الإنسانية مكتوبة بحبر السياسة والاستثمار القذر، الذي يهدف إلى تثبيت وشرعنة كل الاحتلالات والاعتداءات والوجود غير الشرعي للأطراف التي تتشارك في صياغة ومحاولات تمرير القرارات في مجلس الأمن..

الموقف الروسي مبرر بشكل كبير.. ويحق للأطراف التي تتهمه بالوقوف إلى جانب الدولة السورية ومحاولة إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين سورية ومحيطها العربي والدولي؛ المطالبة بضمانات أن تصل المساعدات إلى جميع مستحقيها في حال كانت عبر الدولة السورية حصراً، وبالتوازي يحق للدولة السورية والحليف الروسي المطالبة بضمانات أن تكون هذه المساعدات تحت رقابة دولية كاملة وبمشاركة الدولة السورية لمنع أي طرف أو جهة أو “عصابة” من استثمار هذه المساعدات لتمرير السلاح والمسلحين للأطراف الداخلية التي تنشر الدم والخراب في البلاد لتمرير أجندات ومشاريع لأطراف كان لها دور أساسي وكارثي في الأزمة السورية، وليست تركيا إلا مثالاً “من أمثلة كثيرة” صارخاً وفظاً على الاستثمار القذر لورقة اللاجئين والمساعدات الإنسانية.

من يبحث بشكل جدي ومجدِ عن سبل الخروج من أي أزمة في العالم لا يجوز له أن يُقصي أصحاب الأزمة وأطراف أخرى فاعلة ولها رأي مرجح في الميدان والسياسة.
نعود إلى الإصرار.. الإصرار على الأقصاء هو إعلان صارخ على نية الاستمرار في سياسات الاستهداف والاستنزاف والاستثمار غير النزيه.. واللجوء إلى مجلس الأمن لتمرير قرارات معينة هدفه فقط شرعنة ما هو غير شرعي في بلادٍ أثقلوها بإرهابهم وحربهم وحصارهم ونفاقهم.
.

*رئيس التحرير

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك