العناوين الرئيسيةصحة وجمال

“سارس الفيروس المميت”.. ما هو وكيف يتسلل لأجسادنا؟

 

عام 2002، وفي الصین تحديدا، تسبب أحد الفیروسات في تفشي حالات التھاب رئوي ممیت، عرف باسم مرض المتلازمة التنفسیة الحادة “ًسارس” حيث بدأ خلال أشهر ينتشر في جميع أنحاء العالم، فما هو هذا المرض و كيف ينتقل إلى أجسادنا؟

يعد “ًسارس”، مرضًا تنفسيًّا معديًا وأحيانًا مميتًا، وهو يعد أول وباء ناشئ في القرن الـ 21، انتشر إلى أكثر من 24 بلداً في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوربا وآسيا قبل أن يتم احتواؤه.

ينتمي الفيروس المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، إلى عائلة الفيروسات التاجية، التي تعرف باسم شائع “كورونا”، وهي نفس عائلة الفيروسات التي تسبب حالات الرشح الشائعة.

ينتشر سارس عن طريق التماس الوثيق بين شخص وشخص، ويعتقد أن الفيروس المسبب لسارس يسري بسهولة أكثر عن طريق القُطَيرات التنفسية، كما ينتشر عبر رذاذ في الهواء عندما يَسعل شخص مصاب بالمرض أو يَعطس أو يَتحدث، كما ينتشر الفيروس عن طريق الأشياء الملوثة مثل مقابض الأبواب، والهواتف، وأزرار المصعد.

أعراض سارس ـ بشكل عام ـ تشمل الحمى الشديدة، والصداع، والشعور العام بعدم الراحة، والأوجاع الجسدية، كما أن بعض المرضى قد يصابون بأعراض تنفسية خفيفة في البداية، وبعد 2 إلى 7 أيام قد يصاب مرضى سارس بسعال جاف، ومعظم المرضى يصابون بالتهاب رئوي.

و ينشأ مرض “سارس” بسبب ذُرّية الفيروسة المُكَلَّلة وهي نفس عائلة الفيروسات التي تُسبِّب البرد العادي، وفيما مضى لم تكن هذه الفيروسات قط خطرةً على البشر، إلا أن الفيروسات المُكلَّلة يمكن أن تسبب مرضًا شديدًا للحيوانات، ولهذا السبب ظن العلماء أن فيروس سارس يمكن أن يكون قد انتقل من الحيوان إلى البشَر، وظهر أن الفيروس قد تطور من فيروس حيواني واحد أو أكثر إلى ذُرّية جديدة.

يعد الجميع معرضين للإصابة بعدوى فيروس “سارس”، خاصة الأشخاص الذين يكونون على اتصال عن قرب بالشخص المصاب، ومقدمي الرعاية الصحية، والعاملين في المستشفيات ودور الرعاية، ولكن يعد الأشخاص الأكبر عمرًا (فوق ستين عامًا)، خاصةً المصابين بأمراض كامنة مثل السُّكري أو التهاب الكبد، الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات الخطيرة.

لا يوجد علاج لمرض سارس حتى الآن، وغالباً ما يتخلص الجسم من العدوى من تلقاء نفسه، وفي معظم الحالات يتم علاج المرضى بالعلاج الداعم، أي العلاج المستخدم لتخفيف الأعراض فقط، ولزيادة نسبة الأكسجين في الدم، و يعمل الباحثون على تطوير عدة أنواع من اللقاحات للوقاية من سارس، ولكن لم يتم اختبار أي منها على البشر.

لمتابعتنا على فيسبوكتلغرامتويتر

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى