اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول جميع الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية في الجامعات والمعاهد السورية
قررت “اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي”، خلال اجتماعها اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء قبول جميع الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات والمعاهد السورية للعام الدراسي 2020_2021 والبالغ عددهم /139588/ طالباً، مع مراعاة التوزع الجغرافي للطلاب بحيث يتم استيعاب القسم الأكبر منهم في الجامعات الموجودة بمحافظاتهم تخفيفاً للعبء المالي عن الأهالي.
ووافقت اللجنة على آلية المفاضلة التي اعتمدت التسجيل المباشر في الفرع الأدبي (العام والموازي)، والمفاضلة في الفرع العلمي، واعتماد رغبة السنة التحضيرية (عام وموازي) والمنح المخصصة في الجامعات الخاصة في بطاقة واحدة للمفاضلة، واعتماد نسبة للتعليم الموازي 40 بالمئة لزيادة فرص القبول في الجامعات الحكومية، وزيادة الطاقة الاستيعابية في بعض الكليات الهندسية والمعاهد التقانية التي لها علاقة بسوق العمل وإعادة الإعمار.
المهندس “عرنوس” أكد خلال الاجتماع ضرورة المواءمة بين سياسة الاستيعاب الجامعي وجودة العملية التعليمية واستثمار رأس المال البشري بالشكل الأمثل، وفق رؤية استراتيجية تقوم على ربط مخرجات التعليم بسوق العمل، وتوجيه الطلاب نحو التعليم المهني والتقاني، من خلال توفير مسارات تشغيل واضحة لخريجيه، وضرورة تبادل الخبرات مع الدول الصديقة وزيادة فرص التبادل الثقافي والعلمي، والقيام بإجراءات تحفيزية للخريجين،
وأشار المهندس “عرنوس” إلى ضرورة العمل لاستعادة ألق الجامعات السورية، من خلال تطوير الخطط الدراسية والمناهج والتركيز على الجوانب التطبيقية وبرامج التدريب وتحديث التجهيزات والمخابر.
من جانبه، قدم الدكتور “بسام ابراهيم”، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عرضاً حول الإجراءات المتخذة لتأمين متطلبات القبول الجامعي، من خلال زيادة عدد مراكز المفاضلة، وتأمين مستلزماتها، وزيادة فترة التقدم إليها لمنع حدوث ازدحام مراعاة لشروط السلامة الصحية، مع زيادة المدة الزمنية لبعض المراكز، وتشكيل لجان إرشاد وتوجيه للطلاب المتقدمين للمفاضلة بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
وأشار إلى زيادة عدد الطلاب الناجحين هذا العام في الفرعين الأدبي والعلمي بنحو 24 ألف طالب مقارنة بالعام الماضي وبلغ عدد الطلاب الذين تزيد علاماتهم على 230 درجة أكثر من 10 آلاف طالب، وبالتالي سيتم التركيز على الكليات الهندسية والمعاهد التقنية والتطبيقية نظراً لحاجة سوق العمل إلى هذه الاختصاصات.
وبيَّن الوزير إبراهيم أن وزارة التعليم قامت بتهيئة مراكز المفاضلة التي ستبدأ يوم الاثنين القادم، بالتنسيق مع رؤءساء الجامعات، وتوفير التجهيزات والمستلزمات والكوادر البشرية، وتم اتخاذ الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة حرصاً على السلامة العامة.
وأكدت اللجنة على وضع خطة لتحسين واقع المدن الجامعية والخدمات المقدمة للطلاب وإحداث وحدات سكنية جديدة، وزيادة عدد الطلاب المتقدمين للثانويات المهنية، والمقاعد المخصصة لخريجي المعاهد التقانية في الكليات التطبيقية وتطوير نظام التعليم فيها .