اللبنانية كارلا شمعون: غنائي في دار أوبرا دمشق يشكل منعطفاً في حياتي.. وسورية منذ القدم مصدر ثقافي حضاري

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
امتدت أمام أعين الجمهور شاشة عملاقة توفر رؤية بصرية مريحة، تصاحب الأداء الغنائي والموسيقي؛ ليتفاعل الجمهور ويستمتع بما قدمته المغنية اللبنانية كارلا شمعون التي غنت باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية؛ على مسرح دار الأوبرا بدمشق، بإشراف مدير عام دار الأسد للثقافة والفنون المايسترو الكبير أندريه المعلولي، في أمسية رائعة حلّقت بالجمهور في فضاءات المتعة.
إحساس رائع
أضافت شمعون إلى رصيدها من الحفلات الموسيقية الغنائية المنفردة حفلاً خيالياً رائعاً، قدمت فيه مجموعة من الأغاني الكلاسيكية الجميلة، إضافة إلى معظم أغاني ألبومها الخاص بعنوان “أجمل شي”.
وكان الحفل قد انطلق بافتتاحية موسيقية من ألحان وتوزيع وارطان أكوبيان تضمنت مقاطع موسيقية. قبل أن تغني شمعون (غابت الشمس، وين الطريق، خدني معك، بلا ولا شي، كيفك أنت، عاشقة الورد) إضافة إلى بعض أغنيات الفيس برسلي وداليدا وباتريسيا كاس.
واستمتع جمهور دار الأوبرا بالأمسية الغنائية ومرافقة أوركسترا “أورفيوس” حيث تحتاج الأغاني التي أدتها شمعون برومانسية ووجدانية إلى إمكانات صوتية متميزة ودراية موسيقية، إلى جانب الإحساس الكبير بالكلمة واللحن. فضلاً عن قيادة احترافية رائعة للاوكسترا بقيادة Great Maestro أندريه المعلولي”.
سعادة واعتزاز
حول إطلاقها حفلاً في سورية قالت للوسط المغنية كارلا شمعون “لا حدود لسعادتي الكبيرة! فغنائي على مسرح دار الأوبرا يشكّل منعطفاً في حياتي الفنية”.
وعن الانطباعات التي تشكّلت لديها خلال زيارتها، قالت “تُعتبر سورية منذ آلاف السنين مصدر الثقافة والحضارة للعالم الذي نهل منها الكثير. وفي عصرنا الحديث انطلق من مسارحها أهم النجوم، وهاهم الفنانون العالميون يغنون في سورية لينقلوا رسائل السلام منها للعالم.. لكنني بشكل شخصي لم أكن أتوقع كل هذا الترحيب والتفاعل (نتيجة ظروف الحرب) فالجمهورغمرني بلطفه وأكد لي أن للشام سحر خاص لم أشعر به إلا في هذه المدينة الجميلة، رغم معاناتها من الحرب.
واختتمت شمعون بقولها “الحظ الحسن قادني إلى سورية الجميلة خلال انطلاق فعاليات معرض الكتاب، ما ساهم في اطلاعي على العديد من إبداعات الرواد وأهل الثقافة في عدة مجالات. كما تشرفت بقيادة المايسترو المعلولي للفرقة ما يُعدّ مصدر اعتزاز لي”.