“نوبل في الأدب” للفرنسية آني إرنو..

استطاعت نسج عالمها ببراعة شديدة، نسجت منه أحداثاً وحكايات عاشتها، قدّمت مايجري في العالم عبر لغة مغايرة، مكونة علاقة خاصة مع الزمان الذي أصبح البطل الحقيقي لكل رواياتها، إنها الكاتبة الفرنسية آني إرنو، التي حصلت على جائزة نوبل في الأدب 2022.
“الكاتبة الفرنسية آني إرنو، البالغة من العمر 82 عاما، أظهرت شجاعة في اكتشاف الجذور والبُعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية، حيث عرضتها بأسلوب امتاز بالسلاسة والمباشرة، ما جعلها محطّ أنظار العالم”، هكذا عرّفت لجنة نوبل إرنو عند تتويجها.
و أضافت: تفحص أعمال إرنو باستمرار و من زوايا مختلفة، حياة تتميز بتباينات شديدة، فيما يتعلق باللغة والطبقة.
البروفيسور كارل هنريك هلدن، رئيس لجنة منح الجائزة قال: إن أعمال إرنو مثيرة للإعجاب ومتينة و كاشفة لتناقضات التجربة الاجتماعية، كما أنها تصور مشاعر العار والذل و الغيرة وعدم القدرة على معرفة الذات، مستخدمة في ذلك الشجاعة و الحدّة لسرد تجارب شبه ذاتية.
وصفت إرنو فوزها بالجائزة بأنه شرف كبير، و كذلك مسؤولية كبيرة أُعطيت لها للشهادة من أجل الإنصاف والعدالة.
إقرأ المزيد.. فوز عالمين أميركيين بـ جائزة نوبل للطب تقديراً لاكتشافاتهما بشأن مستقبلات اللمس العصبية
إرنو “المرشحة الدائمة لجائزة نوبل” كما توصف، حصلت على العديد من الجوائز، و هي أول كاتبة فرنسية تفوز بالجائزة منذ باتريك موديانو في عام 2014، وأصبحت الكاتبة الفرنسية السادسة عشرة التي تفوز بجائزة نوبل حتى الآن.
ولدت عام 1940 في نورماندي لعائلة من الطبقة العاملة، كان كتابها الأول في عام 1974 بعنوان “الخزائن الفارغة”، وفي عام 1984، فازت بجائزة رينودو عن رواية “المكان”، ثم توالت رواياتها و منها: “ما يقولونه أو لا شيء” (1977)، و “المراة المجمدة” (1977)، و “الساحة” (1983)، و “امرأة” (1978)، و “العار” (1997)، و “الحدث” (2000)، و “الاحتلال” (2002)، و “السنوات” (2008)، و “الفتاة الأخرى” (2011)، و “الشاب” هي أحدث رواية صدرت لها هذا العام.
يذكر أن الفائزين بجائزة نوبل يحصلون في كل فئة على ميدالية وعشرة ملايين كرونة سويدية (نحو 911400 دولار).