سورية

القواعد الأمريكية في سورية ..التوزع والانتشار …و لا إجراءات توحي بالانسحاب

 || Midline-news || – الوسط ..

ظلت القواعد العسكريةالأمريكية  رابضة على الأرض السورية ولم يلاحظ إتخاذ أي إجراءات توحي بنية المغادرة بعد قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من سورية
وعززت الولايات المتحدة الأمريكية قواعدها العسكرية في الشمال السوري، تحت غطاء التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي تقوده في سورية وتدعم من خلاله ميلشيات “قسد ” الذي يدير منطقة شرق الفرات السوري باسم “فيدرالية الشمال السوري”.
وتنتشر القواعد الأمريكية على امتداد الشمال السوري، بدءا من مدينة منبج التابعة إداريا لمحافظة حلب شمال غرب سورية، حيث نشرت فيها واشنطن ثلاث قواعد عسكرية قرب منطقة المطاحن عند مدخل المدينة والثانية جنوبي قرية عون الدادات قرب الخط الفاصل بين قسد وفصائل درع الفرات المدعومة تركيا، أما الأخيرة فتقع قرب جامعة الاتحاد عند برج السيرياتيل غرب المدينة.


إلى الشرق من منبج أنشأت واشنطن قاعدة واحدة في مدينة عين العرب”كوباني” عند تل مشتنور تحوي مهبطا جويا وتعد واحدة من أكبر القواعد الأمريكية في الشمال السوري، وإلى جانب تلك القاعدة أنشأت واشنطن نقطة تجمع لقواتها ومراقبة في محيط عين العرب.
وأقامت الولايات المتحدة مركزين لقيادة العمليات في مدينة منبج بعد أن سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية، الموقع الأول يقع في بلدة “عين دادات” قرب المدينة، ويعتبر هذا المركز لمراقبة تحركات فصائل الجيش الحر التي تحظى بدعم من القوات التركية، أما مركز القيادة الثاني يقع في بلدة أثريا ويستخدم من قبل الولايات المتحدة لضمان أمن عناصر ميلشيات “قسد ” أمام مسلحي الجيش الحر.


كما أنشأت أمريكا قاعدة عسكرية عند أطراف مدينة الرقة، تقع في تل مستانور وتحتضن عناصر من القوات الخاصة الامريكية وفيها مقاتلين من نظيرتها الفرنسية، إلى جانب قاعدة عين عيسى في ريف الرقة التي تحوي معسكرا تدريبيا، وأكبر مستودعات الذخيرة والسلاح للتحالف الدولي في شمال سورية، ويعمل فيها، 200 عسكري أميركي و 75 عنصرا من القوات الفرنسية، بالإضافة إلى قاعدة خراب عشق غرب مدينة عين عيسى، وتستخدم لهبوط المروحيات العسكرية.
وفي مدينة تل أبيض شمالي الرقة، يوجد قاعدة عسكرية أمريكية ينتشر فيها عدد كبير من الجنود الأميركيين،وتشير بعض التقارير إلى وجود أكثر من 200 جندي ينتشرون في المدينة، كما تم رفع العلم الأمريكي على بعض المباني الحكومية داخل مركز المدينة.
وكانت محافظة الحسكة شمال شرق سورية أكبر مأوى للقواعد العسكرية الأمركية في الشمال، فإلى جانب قاعدة عين العرب الأضخم في الشمال أنشأت واشنطن قاعدة توازيها بالمساحة والأهمية في منطقة الرميلان في ريف الحسكة والتي تحوي مطارا عسكريا لطائرات التحالف، إلى جانب قاعديتن الأولى في مدينة الشدادي بين محافظتي الحسكة ودير الزور والثانية في تل تامر والتي تعتبر معسكر لقوات المشاة الأمريكية الخاصة.
وقاعدة رميلان كبيرة بمقدار كاف لاستقبال طائرات شحن، وهي من بين أهم مواقع تواجد القوات الامريكية شمال شرق الحسكة. وتمتاز منطقة رميلان بوجود ابار نفطية، وأقامت الولايات المتحدة هذه القاعدة بعد بناء منشآت جديدة وتوسعة مدارج الهبوط.


وعند جنوب شرق رميلان، يقع مطار أبو حجر على مقربة من المثلث الحدودي السوري التركي العراقي، وهي منطقة معروفة بغزارة انتاجها النفطي وتخضع لنظام الادارة الذاتية التي تطبقها وحدات حماية الشعب الكردي.
ويتم عبر هذه النقاط إيصال المساعدات العسكرية للقوات الكردية في سوريا، فيما يأتي جزءها الآخر عبر الحدود السورية -العراقية.
وتعتبر قاعدة المبروكة غرب مدينة القامشلي في محافظة الحسكة معسكرا صغيرا في قرية المبروكة تتواجد فيه قوات أمريكية صغيرة الحجم ضمن مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي.
أما مطار روباريا فيقع قرب مدينة المالكية شمال شرقي الحسكة بالقرب من الحدود مع كل من العراق وتركيا، وهو في الاصل مطار صغير مخصص للطائرات الزراعية الصغيرة قبل أن يحوله الجيش الأمريكي إلى مطار لهبوط الطائرات المروحية بإشراف جنود أمريكيين لتقديم الخدمات اللوجستية للقوات الكردية ودعم قوات التحالف الدولي.


وتقع قاعدة تل بيدر على مسافة 31 كيلومترا شمال غربي الحسكة على مقربة من الحدود التركية وتتوفر فيه مهابط للطائرات المروحية ومعسكرا لتدريب القوات غير القتالية مثل الشرطة والدفاع المدني وغيرها لتلبية حاجات القوات الكردية لادارة مناطقها.
وأقامت القوات الامريكية موقعا عسكريا كبيرا في مدينة صرين في شمال شرق حلب ويتم استخدامها لاستقبال طائرات الشحن العسكرية.
هذا الموقع تتم عبره عمليات توريد السلحة والمعدات العسكرية لمقاتلي” قسد ” كما تستخدم القوات الامريكية هذا الموقع كمركز للتواصل بين قوات التحالف الدولي ضد داعش ولتخريب الاتصالات بين مسلحي التنظيم، بحسب زعمها.
وتعد هذه القاعدة الأكبر من بين قواعد تواجد القوات الامريكية لتقديم الدعم للمقاتلين الاكراد، وتم مؤخرا تجهيزها بمهبط للطائرات المروحية، واتخذت القوات الامريكية مبانيها مقرات لها وتقع بالقرب من شركة اسمنت لفارج التي استولت عليها وحدات حماية الشعب الكردي.
وتتواجد قوات أمريكية في إلى جانب قوات من دول التحالف الدولي والمعارضة المسلحة في قاعدة التنف السورية على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، وتعد من أهم القواعد الأمريكية في سوريا نظرا لدورها في مساعدة الإحتلال الإسرائيلي في تسهيل شن غارات على سوريا.
ولقاعدة التنف أهمية كبرى بالنسبة للولايات المتحدة، فهي نقطة ارتكاز مهمة لتهديد الطريق الممتد من الحدود العراقية إلى العاصمة السورية دمشق، كما تعتبر قاعدة عسكرية للفصائل الإرهابية، لشن هجمات على مناطق سورية في البادية المتصلة بوسط وجنوب سوريا.
كما مثلت قاعدة التنف بالنسبة إلى الولايات المتحدة، نقطة انطلاق عسكرية للسيطرة على كامل الشريط الحدودي مع الأردن والعراق، في حال أرادت واشنطن مستقبلاً خلق منطقة نفوذ متصلة بين البادية من البوكمال حتى مناطق درعا ومحيطها.
وتحت غطاء التحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية وتشارك فيه بريطانيا وفرنسا، عملت واشنطن على تعزيز قواعدها العسكرية شمال سوريا وزيادة تعداد جنودها وآلياتها إلى جانب توسعتها، كما أردفتها بقاعدتين لمراقبة الاتصالات والتشويش بين محافظتي الحسكة والرقة.


وبعد التصعيد التركي الأخير المعادي لتواجد حليف واشنطن في سورية، ميلشيات “قسد ” التي يتزعمها أكراد البلاد، عند المناطق الحدودية السورية المحاذية للأراضي التركية، عملت واشنطن على إنشاء نقاط مراقبة عديدة تمتد على طول الشريط الحدودي مع تركيا شمال سورية، تحت ذريعة خفض التوتر وحفظ السلام في تلك المنطقة.
إضافة إلى القواعد المماثلة، تستخدم القوات الامريكية أيضا كمراكز للقيادة كل من المباني السكنية ومعسكرات “قسد ” والمصانع المتنقلة، وبغرض ضمان أمن هذه المواقع العسكرية تعلن القوات الامريكية، في محيطها ما يسمى بـ “الأراضي المحظورة”.
وتحتضن هذه المواقع العسكرية، عسكريين معنيين بتنسيق عمليات القصف الجوي والمدفعي للقوات الأمريكية، وضباط مسؤولين عن تدريب الكوادر العسكرية الكردية، وضباط مختصين في تخطيط العمليات .

المصدر : وكالة يونيوز 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى