القمة الأميركية الإفريقية.. سباق النفوذ في القارة السمراء

تنطلق اليوم الثلاثاء، أعمال القمة الأميركية الإفريقية، بحضور نحو 50 من قادة الدول الإفريقية، في العاصمة الأميركية واشنطن، في قمة هي الثانية منذ أن عقدت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، الأولى عام 2014، في تجمع يخطف الأنظار نحو قارة نما نفوذها الجيوسياسي بشكل كبير في العقد الماضي.
أحد المسؤولين الأميركيين أخبر الصحفيين في إحاطة للبيت الأبيض، أن الرئيس جو بايدن دعا 49 رئيس دولة أفريقية بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، لحضور القمة الأميركية الإفريقية ومدتها ثلاثة أيام، لتسليط الضوء على كيفية قيام الولايات المتحدة وشركائنا الأفارقة بتعزيز شراكاتنا و دفع الأولويات المشتركة، فيما استثنت الولايات التحدة 4 دول معلقة حالياً من قبل الاتحاد الإفريقي.
أهداف القمة
وبحسب المسؤول، فأن بعض أهداف القمة التي يأملها الجانب الأميركي، هي تعميق وتوسيع الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإفريقيا، و”تعزيز أولوياتنا المشتركة، والاستفادة من أفضل ما في أميركا، بما في ذلك حكومتنا ، وقطاعنا الخاص، والمجتمع المدني، لرفع وتمكين المؤسسات والمواطنين والدول الإفريقية” على حد تعبيره.
من جهته، أعرب الرئيس الأميركي، عن تطلعه للعمل مع الحكومات الإفريقية والمجتمع المدني والقطاع الخاص ومجتمعات الشتات والمغتربين في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمواصلة تعزيز رؤيتنا المشتركة لمستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا.
وأفاد بأن القمة المرتقبة ستستند إلى قيمنا المشتركة لتعزيز المشاركة الاقتصادية الجديدة بشكل أفضل وتعزيز التزام الولايات المتحدة وإفريقيا بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتخفيف من تداعيات كورونا والأوبئة المستقبلية.
وبحسب كبير مستشاري مجلس الأمن القومي الأميركي دانا بانكس ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية روبرت سكوت، إن القمة ستسلط الضوء على كيفية تعزيز الولايات المتحدة والدول الإفريقية لشراكاتهم، وتطوير أولوياتهم المشتركة و ستعكس الاستراتيجية الأميركية تجاه إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ووفقاً لموقع “نيوز أفريكا” وكالة الأنباء الأميركية – الإفريقية، يهدف التجمع في العاصمة الأميركية إلى دفع الأولويات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا، كما سيوفر فرصة لتعزيز تركيز إدارة بايدن على التجارة والاستثمار في إفريقيا.
مسؤول كبير آخر في الإدارة الأميركية، لفت إلى أنهم سيعلنون عن “نتائج ومبادرات رئيسية” خلال القمة التي تستمر ثلاثة أيام ، لكنه امتنع عن الإدلاء بأية تفاصيل أخرى حول هذا الموضوع.
وأضاف: “يتعلق الأمر أيضاً بتحديد جدول أعمال عالمي معاً، حيث توجد فرص يجب على الأفارقة، وسيتعين عليهم الجلوس على الطاولة ومساعدتنا في العمل على مواجهة أصعب التحديات”.
ما بين القمتين
وما بين قمتي 2014 و2022، تحركت تحالفات وتبدلت أحوال، حيث استمرت التجارة الصينية مع إفريقيا في النمو مسجلة رقماً قياسياً العام الماضي بلغ 261 مليار دولار.
في المقابل ، تضاءلت التجارة الأميركية مع إفريقيا إلى 64 مليار دولارو بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
كذلك، برزت روسيا كقوة عضلية شديدة في إفريقيا، فاتحة باب السباق نحو تنافس محموم في القارة السمراء.
إقرأ أيضاً:بايدن: سيتم استثمار 2 مليار دولار في الطاقة النظيفة في إفريقيا..
تابع المزيد من الأخبار والمواضيع عبر صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter
المصدر: وكالات