مصرع أكثر من 1600 شخص جراء الفيضانات في باكستان

قالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان إن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة في البلاد تسببت بمصرع نحو 1638 شخصاً وإصابة 12865.
ونقلت شينخوا عن الهيئة قولها في تقرير اليوم: “إن 588 طفلاً و332 امرأة كانوا بين الضحايا جراء الأمطار الموسمية والفيضانات هذا الموسم منذ منتصف حزيران الماضي، ومقاطعة السند جنوب البلاد كانت من أكثر المناطق تضرراً حيث سجلت 747 حالة وفاة، تلتها مقاطعة بلوشستان حيث تأكد وفاة 323، في حين سجلت مقاطعة خيبر بختونخوا شمال غرب البلاد 306 حالات وفاة”.
وأشار التقرير إلى أن الفيضانات تسببت أيضاً بتدمير 2049532 منزلاً ونفوق 1120261 رأساً من الماشية، وتضرر 13074 كيلومتراً من الطرق و410 جسور في أنحاء مختلفة من باكستان.
وتواجه باكستان واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ منذ سنوات، حيث تسببت الأمطار الغزيرة وذوبان الأنهار الجليدية في الجبال الشمالية للبلاد في فيضانات مدمرة وغمرت ما يقرب من ثلث أراضيها تحت الماء. في غضون ذلك، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن المزيد من الأطفال معرضون لخطر الموت من الأمراض في باكستان بسبب نقص المياه النظيفة. كما سلطت الكارثة الضوء على التفاوت الصارخ بين البلدان التي تعد أكبر مساهم في تغير المناخ والبلدان التي تتحمل العبء الأكبر من تأثيره. وتنتج باكستان أقل من واحد في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، لكن التكوين الجغرافي لها يجعلها شديدة التأثر بتغير المناخ.
وشهدت باكستان معدلات أمطار تفوق بنحو 190 في المئة متوسط 30 عاماً في الربع السنوي من يونيو إلى أغسطس (آب) من العام الحالي، بإجمالي390.7 مليمتراً (15.38 إنش). كان يوليو (تموز) الشهر الذي شهد أطول هطول للأمطار في المنطقة منذ عام 1961.
إقليم السند الذي يبلغ عدد سكانه 50 مليون نسمة كان الأكثر تضرراً مع تسجيله زيادة في هطول الأمطار بنسبة 466 في المئة عن متوسط 30 عاماً. تفيض أنهار رئيسة مثل نهر “السند”، واستحالت المناطق المنخفضة حوله مستنقعات.