الديك الفصيحالعناوين الرئيسية

أحدث موضة للتشكيليين والشعراء !

لوحة الكاريكاتير: خالد جلل

تعالوا تفرجوا ماذا يحدث حين تعلن مراكز أو جمعيات “فنون تشكيلية” عن إقامة معرض جماعي، لسبب تأبين وتكريم تشكيلي ما، أو لمناسبة عيد الأم، أو عيد الشجرة. وتوجه الدعوات إلى الفنانين والفنانات. أو تكتفي بدعوة الشلّة التابعة لكل جمعية (!)
غالباً (لئلا أعمم) يحمل كل فنان وفنانة لوحة ما رسمها عام ألف تسعمية وخشبة! ويركض فيها ليسلمها إلى مشرف أو مشرفة المعرض. فإذا كان المعرض لمناسبة عيد الشجرة، لا يهم أن تكون لوحته تمثل أي دلالة تخص الشجرة “يعني من شو بتشكي لوحة الزورق؟ يلا حمّل يا سوزوكي لوحة الزورق وطيّر عالمعرض”.
وفي معرض تأبين الفنان الفلاني- الله يرحمه “ليش نعذّب ايدينا وريشاتنا وألواننا ونرسمه أو نرسم ما كان يمثّله؟! يلا يا أبو صطيف ارفع لوحة البحر عكتافك واركض للمعرض، وانتبه لا تبلل قميصك”.

أما الشعراء في الأمسيات الشعرية المشتركة، فهم -ربنا الله- على عكس التشكيليين، ويكونون أكثر دقة وعناية في اختيار القصيدة المناسبة للذكرى أو الاحتفائية.
ففي أمسية عيد الاستقلال حتماً تكون القصيدة عن الوطن. وفي عيد العمال، بالتأكيد تكون القصيدة عن العمل والأمل. لكنهم ليسوا أفضل حالاً من التشكيليين!
غالباً (لئلا أعمم) كل شاعر منهم يستأجر سرفيس، ويضبّ فيه شلّة من أقاربه وأصحابه، كي يصفقوا له بعد انتهاء إلقاء قصيدته “يللي ما حدا من الجمهور بيستلقاها”!
ومن كم يوم طلعت موضة جديدة، فبعد أن يلقي أحد الشعراء المشاركين قصيدته، يصرخ واحد من عشيرته “ما صار ما صار.. عيدها”.
ولما تنتهي الشاعرة يلي بعده من إلقاء قصيدتها، عشيرتها ما بتشكي من شي، فبيطلع صوت ينادي “منعادة منعادة”. هذا كله كوم.. والفارق بين مستويات المشاركين كوم تاني.. يدحشوا عباس مع دباس، والكبير مع الصغير. وقال هاللخبطة هاي اسمها “تشجيع”. لحتى الصغير يتعلّم من الكبير!
معهم حق، شو نحنا بنفهم أكتر من الدولة؟؟؟

*الديك الفصيح

 

http://تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى