إضاءاتالعناوين الرئيسية

الفلسفة الأهم .. حسين شعبان

.يقول صاحب: تقرير إلى غريكو- الثعبان والزنبقة- رحلة إلى فلسطين- الإغواء الأخير للمسيح. وغيرها… (ربما لاحقاً نتحدث عن هذه الروائع) الأديب اليوناني نيكوس كازنتزاكيس في الفيلسوف الألماني نيتشه:

.“ما الذي قام به هذا النبي؟ وما الذي طلب منا أن نفعله بالدرجة الأولى؟ طلب منا أن نرفض العزاءات كلها: الآلهة والأوطان والأخلاق والحقائق، وأن نظل منعزلين دون أصحاب ورفاق، وأن لا نستعمل إلا قوتنا، وأن نبدأ في صياغة عالم لا يُخجِل قلوبنا”.

.ويقصد أن هذه الخرافات -حسب نيتشه- الله والوطن والأخلاق والحقيقة الكلية! ما هي إلا فلسفة لوجود الإنسان أو محاولة لخلوده، أو إيجاد غائية من حياته. وأن دور الفن يجب أن لا يقتصر على إضفاء صورة جميلة وخيالية على الواقع والحياة، بل إن مهمته الأساسية هي كشف الحقيقة، حتى لو كانت قاسية ومدمِّرة, والوقوف على أرض ثابتة أو السباحة في مياه نقية!

.وحسب كزنتزاكيس أن دين المسيح كان ينظر إلى الحياة نظرة مبسَّطة ومتفائلة جداً! على اعتبار أن الحياة رحلة قصيرة, وأن مملكته في السماء وليس على الأرض. على عكس بوذا الذي ينظر إلى الكون بعين ثاقبة. وقوله: إن ناموس الطبيعة هو الذي يسيطر على كل شيء. فيما كان نيتشه يجمع بين النظرة الثاقبة وبين ضرورة التعامل مع الموت كتعامل المهزوم، والالتفات لبناء الإنسان القوي القادر.

.بين هذا وذاك فلسفات عميقة لها دلالاتها لاشك.

لكن أيضاً مما لا شك فيه أن الناس على اختلاف فئاتهم، لديهم الآن فلسفة أهم! تتمثل في: تعبئة مازوت الشتاء!

.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى