العناوين الرئيسيةصحة وجمال

استعمال الفحم في تركيا يهدد بمزيد من حالات الوفاة المبكرة

ركّز تقرير صادر عن تحالف الصحة والبيئة “إتش إي إيه إل” على التخلص من الفحم في تركيا، والمخاطر الصحية لتوليد الكهرباء من الوقود الأكثر تلويثاً، ومنافع الاستغناء عنها.

ورصد التقرير، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي (2022)، بعنوان “معالجة أزمة الفحم المزمنة: الفوائد الصحية لتخلُّص تركيا التدريجي من الفحم في عام 2030″، أهمية التخلص من الفحم تدريجياً، وفق ما نشر موقع “هيلث آند إنفيرومنت“.

وشارك في إصدار التقرير شبكة العمل المناخي “سي إيه إن-أوروبا” وهي تحالف منظمات غير حكومية لمكافحة مخاطر تغير المناخ، وحَمْلة “أوروبا ما بعد الفحم”، التي تدعم وتنسّق العمل مع مجموعات المجتمع المدني العاملة في جميع أنحاء القارة الأوروبية، ويُعدّ تحالف الصحة والبيئة (إتش إي إيه إل) منظمة رائدة غير هادفة للربح، مقرّها العاصمة البلجيكية بروكسل، وتُعنى بدراسة الأضرار البيئية على صحة الإنسان في الاتحاد الأوروبي وخارجه، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الفحم والحياد الكربوني في تركيا..

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 ، أعلنت تركيا هدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2053، وأصبحت واحدة من أواخر الدول التي صدّقت على اتفاقية باريس للمناخ.

في المقابل، لا تتخذ تركيا خطوات كافية للتخلص التدريجي من محطات توليد الكهرباء بالفحم، رغم ما يترتب على ذلك من آثار خطيرة في صحة الناس، وتغير المناخ، والمشكلات الصحية المتعلقة بالمناخ، وتكاليف العلاج الصحي، وفقاً لتقرير تحالف الصحة والبيئة (إتش إي إيه إل).

وتشير الدراسات إلى أنه في المدة من 1990 إلى 2020، زاد إنتاج محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم في تركيا بنسبة 459%، بينما زادت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من قطاع الكهرباء بنسبة 323%، من ناحية ثانية، لا تتضمن أحدث الالتزامات لخفض غازات الاحتباس الحراري، التي أُعلِنَت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 خلال قمة المناخ كوب 27، موعداً للتخلص التدريجي من الفحم.

وحُدِّدَ عام 2038 كموعد يجب أن تبلغ فيه انبعاثات غازات الدفيئة ذروتها، رغم أن التحليلات تُظهر أن هذا قد يعني زيادة بنسبة 30% في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الحالية، وما تزال هناك خطط لفتح مناطق جديدة لتعدين الفحم وزيادة توليد الكهرباء المحلية القائمة على الفحم، رغم تأجيل العديد من مشروعات الفحم الجديدة.

فوائد التخلص التدريجي من الفحم في 2030..

إذا تخلصت تركيا تدريجياً من استعمال الفحم بحلول عام 2030، فيمكن منع حدوث 102.601 حالة وفاة مبكرة إضافية، وهذا ما يزيد بنحو 20 ضعفاً على الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في تركيا سنوياً.

علاوة على ذلك، يفقد 436 ألف شخص حياتهم سنوياً بسبب الأمراض المعدية وغير المعدية، و160 ألف شخص بسبب أمراض الدورة الدموية، و 80 ألف شخص بسبب الأورام، وهذا يدل على أن التداعيات الصحية التراكمية، التي يمكن الوقاية منها جرّاء حرق الفحم، تزيد عن الوفيات السنوية بسبب الأورام في تركيا.

في عام 2020، بلغ الإنفاق الصحي السنوي لتركيا 15.5 مليار يورو (16.77 مليار دولار)، وتعادل التكلفة الصحية، التي وُفِّرَت من التخلص التدريجي بحلول عام 2030، تمويل الإنفاق الصحي مدة 12.5 سنة.

المصدر: الطاقة

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى