
|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
تتخذ هيئة إشارة استفهام رغم كونها إجابة..
يثقون بها ويلقون عليها متاعب العمر.. تنحني تقديراً لماضيهم وجهودهم طيلة سنوات..
تخفض رأسها وتثقب بعينها الأرض بحثاً عن خطوة آمنة، تسبقهم إليها لتسلَم أقدامهم في الدروب.
تمتشق طولها في يد الشبان أحياناً! وتكوّر رقبتها دائماً بقبضة كبار السن. تمنحهم شعور الثبات على الأرض.
هي الدليل لخطوة قادمة إلى الأمام، فيستندون إليها يتكئون على ثباتها ويضغطون رأسها حين تخذلهم الأقدام بفعل السنين تارة والتعب والمرض تارة أخرى.
العكاز.. صديقة مخلصة، ورفيقة عمر وشريكة أيام معظم الكبار، ومن يظنها مجرد خشبة أو قطعة معدن، وليست ذات حين من لحم ودم، هو مخطئ!
*(الصورة للفنانة الضوئية لمى الحسنية- سورية)