لتقليص واردات الوقود.. العراق يطلق مصفاة كربلاء البترولية

أطلق العراق اليوم السبت، عمليات الإنتاج في مصفاة كربلاء النفطية كما أعلنت وزارة النفط ورئاسة الحكومة، في مشروع افتتح قبل أشهر ومن شأنه تقليص واردات العراق الغني بالنفط من الوقود بشكل كبير، وافتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مصفاة كربلاء، والتي نفّذتها شركة “هيونداي” الكورية، وفق بيان صادر من مكتبه.
وأعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني مباشرة “مرحلة الإنتاج التجاري” في المنشأة الواقعة في وسط العراق، وتبلغ الطاقة التكريرية لهذه المصفاة 140 ألف برميل يوماً، وفق الوزير الذي قال إنها “الأولى في العراق بتقنيات حديثة”، وأضاف في كلمة من الموقع أن مصفاة كربلاء النفطية، وفق بيان صادر عن الوزارة، “يسهم في سد جزء كبير من الحاجة المحلية من المنتجات البيضاء، ويقلص نسبة كبيرة من المستورد منها”، وتنتج المصفاة وفق الوزير 9 ملايين ليتر من الوقود يومياً، أي أكثر من نصف 15 مليون ليتر في اليوم يستوردها العراق، وأُعلن أن الكوادر العاملة في المصفاة ستكون عراقية 100%.
من بين المنتجات لهذه المصفاة، مادة البنزين “بنقاوة تصل إلى 95 أوكتان”، فضلاً عن مشتقات نفطية أخرى، ويتوقع أن تنتج المصفاة “4 ملايين ليتر” من زيت الوقود، “و3 ملايين ليتر من النفط الأبيض”، فضلاً عن “1000 طن باليوم من الأسفلت”، وفق الوزير، كما “يبلغ إنتاج الغاز السائل 750 طناً يومياً، والكبريت الصُلب 360 طناً يومياً، أما الوقود الثقيل فيبلغ 8 ملايين ليتر يومياً”، وهذه أول مصفاة بهذه الطاقة الإنتاجية يتم بناؤها في العراق منذ الثمانينات، كما أفاد مصدر في وزارة النفط لم يشأ كشف هويته لفرانس برس في أيلول/ سبتمبر.
وفتح العراق الباب أمام المستثمرين في التقدم لإنشاء 3 مشروعات لتكرير النفط بطاقة إنتاجية 250 ألف برميل يومياً، ويعتزم خلال الشهر الجاري طرح 3 مصافٍ أخرى بطاقة تكريرية تبلغ 320 ألف برميل، فيما يعتزم في وقت لاحق تحديد موعد لطرح مصفى في محافظة الأنباء بطاقة تبلغ 70 ألف برميل.
ويعدّ العراق ثاني أكبر مصدّر للنفط في منظمّة “أوبك” إذ يصدّر يومياً نحو 3.3 ملايين برميل، فيما تشكّل العائدات النفطية نسبة 90% من إيرادات البلاد التي تحتوي على احتياطات هائلة من الذهب الأسود، إلا أنه يستورد نصف احتياجاته اليومية من الوقود التي تبلغ 30 مليون لتر.