العناوين الرئيسيةعربي

العراق.. الهدوء يعود إلى الناصرية بعد سقوط قتيلين خلال احتجاجات

عاد الهدوء إلى مدينة الناصرية جنوب العراق بعد ساعات من أول تظاهرات شعبية ضد حكومة محمد شياع السوداني، سقط إثرها ضحايا ومصابون مدنيون.

وخرجت حشود إلى شوارع الناصرية خلال الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، لتشييع جثماني متظاهرين قتلا برصاص قوات الأمن قبل يوم، وسار المشيعون وهم يهتفون في الشوارع خلف سيارة كانت تحمل نعش أحد القتيلين ملفوفاً بالعلم العراقي.

وأفادت الشرطة ومصادر طبية لوكالة “رويترز” أن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية لتفريق احتجاج مناهض للحكومة يوم الأربعاء الماضي، وقالت المصادر، إن ما لا يقل عن 16 محتجاً أصيبوا، معظمهم بالرصاص الحي، عندما حاولت قوات الأمن إبعادهم من جسور وساحة مركزية، وذكرت الشرطة أن محتجين رشقوا قوات الأمن بالحجارة ما أدى إلى إصابة 11 على الأقل.

وقال شاهد لوكالة “رويترز” إن الحشود تجمعت بعد ذلك أمام مشرحة أحد المستشفيات، وطالبوا بتسليم جثتي القتيلين، وشارك نحو 300 في التظاهرة التي جاءت الدعوة لتنظيمها احتجاجاً على اعتقالات خلال الآونة الأخيرة، استهدفت نشطاء في مدينة الناصرية.

لجنة تحقيق..

من جانبه، أمر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة، كما أصدر توجيهاً لوزير الداخلية بإقالة قائد شرطة الناصرية وتعيين قائد جديد، وفقاً لبيان مقتضب أصدره مكتبه.

وترأس رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، مساء الأربعاء الماضي، اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، جرى خلاله تدارس الأوضاع الأمنية في البلاد ومتابعة أداء القوات المسلحة خلال تنفيذها مهماتها في حفظ الأمن والاستقرار وملاحقة فلول الإرهاب.

وشدد السوداني حسب البيان على أن “القوات الأمنية هي المسؤولة عن حماية المتظاهرين السلميين، وأن الحكومة تسعى إلى تحقيق المطالب الجماهيرية”، لكن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، قال إن على متظاهري الناصرية كشف “المغرضين” وإيقاف الاحتكاكات مع قوات الأمن.

وكانت مصادر أمنية أشارت إلى أن التظاهرات كان تطالب بالخدمات وإقالة المحافظ، وإسقاط التهم الكيدية عن الناشطين من محافظة ذي قار، ما أدى إلى وقوع مواجهات مع الأمن، وأثارت تلك التظاهرات مخاوف من عودة الاحتجاجات الشعبية في أنحاء العراق وتعطيل الحياة كما في عامي 2019 و 2020.

تابع المزيد من الأخبار والمواضيع عبر صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

المصدر: رويترز + اندبندنت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى