الصين تدعو الغرب إلى عدم فرض تغيير أنظمة الدول تحت الذرائع الإنسانية ..
تلجأ العديد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسييس حقوق الإنسان وفرض تغيير أنظمة الدول تحت تلك الذريعة. للحفاظ على مصالحها السياسية، وضمن هذه الرؤية دعت بكين مراراً وتكراراً إلى الكف عن هذه المحاولات التي تقوض المبادئ والقوانين التي وجدت لحماية الإنسان وحقوقه.
نائب رئيس البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة لي سونغ دعا الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية الأخرى إلى عدم تسييس قضايا حقوق الإنسان، وفرض تغيير أنظمة الدول تحت تلك الذريعة.
ونقلت وكالة شينخوا الصينية عن سونغ قوله خلال الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان: “كيف يمكن لدول استعمارية سابقاً مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما، أن تنصب نفسها مدافعة عن حقوق الإنسان.”، داعياً تلك الدول إلى التخلي عن ممارسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، أو فرض تغيير أنظمتها تحت ذريعة حقوق الإنسان وعدم تسييس قضايا حقوق الإنسان واستغلالها.
وبين سونغ أن الاستعمار هو الخطيئة التاريخية لتلك الدول “وبالرغم من دخول البشرية في القرن الـ21 إلا أن إرث الاستعمار ما يزال موجودا على نطاق واسع وله تأثير بعيد المدى.”، مشيراً إلى أنه في ظل الحالة الديمقراطية الحالية للعلاقات الدولية لا ينبغي لأي دولة ترهيب أو قمع أو وعظ الدول الأخرى.
ولفت سونغ إلى أنه “ينبغي لجميع الأطراف التمسك بمفهوم بناء مجتمع مشترك المصير، والمضي قدما بالقيم المشتركة للبشرية جمعاء وتعزيز التنمية الصحية لقضية حقوق الإنسان العالمية.”
وأكدت الصين في أكثر من مناسبة أن فرملة تسييس حقوق الإنسان هو ضمانة هامة لتعزيز التنمية السليمة للقضية الدولية لحقوق الإنسان في العالم، وأبدت بكين معارضتها لـ”تسييس” حقوق الإنسان وفرض معايير مزدوجة من قبل الغرب في العديد من القضايا الإنسانية.
غرفة الأخبار ..
