اقتصادالعناوين الرئيسية

الصين تثير مخاوف الأسواق وسط تنامي الاحتجاجات

تراجعت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر مدفوعة بانخفاضات في أسهم الطاقة والتجزئة والتعدين بعد أن تسببت الاحتجاجات الواسعة في الصين على القيود الصارمة لمكافحة كوفيد -19 في إطلاق موجة بيع في الأسواق العالمية، وتراجع المؤشر “ستوكس 600” لأسهم الشركات الأوروبية 0.5 في المئة، بعد الانخفاضات الحادة في الأسهم الآسيوية.

جدوى سياسة الصين..

وسجلت الصين ارتفاعاً قياسياً آخر في عدد الإصابات بكوفيد-19 بعد احتجاجات في مطلع الأسبوع، ما أثار مخاوف بشأن جدوى السياسة التي تطبقها الصين التي تعرف باستراتيجية “صفر كورونا” وتأثيرها في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتراجعت أسهم “كريدي سويس” 0.3 في المئة إلى مستوى قياسي منخفض جديد، وقال رئيس وحدتها السويسرية في حديث لإحدى الصحف المحلية أمس الأحد إن “بعض العملاء سحبوا بعض أموالهم، لكن قلة قليلة منهم أغلقوا حساباتهم بالفعل”.

وهوى سهم برينتاج لتوزيع الكيماويات 7.6 في المئة بعد أن قالت شركة توزيع المواد الكيمياوية الألمانية إنها أجرت مناقشات أولية بشأن استحواذ محتمل مع منافستها الأميركية يونيفار سوليوشنز.

تراجع الذهب مع ارتفاع الدولار..

وتراجعت أسعار الذهب، بعد ارتفاع الدولار، جراء الطلب على الملاذ الآمن الذي أثارته الاحتجاجات في مدن صينية عدة، على القيود الصارمة لمكافحة فيروس كورونا، وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1748.84 دولار للأوقية “الأونصة” في الساعة 05.55 بتوقيت غرينتش، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 1749.60 دولار، وارتفع مؤشر الدولار 0.4 في المئة ما جعل السبائك المسعّرة بالعملة الأميركية أكثر كلفة بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى.

وقال يب رونج محلل الأسواق في آي.جي “أسعار الذهب تتعقب تحركات الدولار الأميركي عن كثب، ويبدو أن الغموض المتزايد جراء الاضطرابات المتزايدة في الصين دعم الدولار هذا الصباح”، في الوقت نفسه سجلت الصين اليوم الإثنين خامس رقم قياسي على التوالي من الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وقال يب إن الناس ربما يتحولون إلى الأصول منخفضة المخاطر نظراً إلى وضع كوفيد في الصين، لكن مكاسب الدولار تطغى حالياً على وضع الذهب كملاذ آمن.

الدولار يرتفع على نطاق واسع..

وارتفع الدولار على نطاق واسع، في الوقت الذي أدت فيه احتجاجات على قيود كوفيد-19 في الصين إلى تأجيج حال من الغموض والتأثير في المعنويات، ما أدى إلى انخفاض اليوان ودفع المستثمرين المتوترين نحو الدولار كملاذ آمن، وارتفع الدولار أمام اليوان 0.76 في المئة في التعاملات الخارجية المبكرة بآسيا إلى 7.2456، وتراجع الدولار الأسترالي 0.61 في المئة إلى 0.6714 دولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.5 في المئة إلى 0.6216 دولار.

وفي محاولة لدعم الاقتصاد الصيني المتباطئ الذي عانى في ظل قيود فيروس كورونا الصارمة، قال البنك المركزي يوم الجمعة الفائت إنه سيخفض نسبة متطلبات الاحتياطي للبنوك 25 نقطة أساس ابتداءً من الخامس من ديسمبر (كانون الأول)، وهبط اليورو 0.25 في المئة إلى 1.0377 دولار، بينما انخفض الجنيه الاسترليني 0.24 في المئة إلى 1.2060 دولار، وتراجع الين الياباني نحو 0.1 في المئة إلى 139.27 للدولار.

ومن المقرر أن يلقي رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول كلمة عن الآفاق المستقبلية للاقتصاد الأميركي وسوق العمل في فعالية بمعهد بروكينجز يوم الأربعاء المقبل، التي من المرجح أن تعطي مزيداً من المؤشرات لتوقعات السياسة النقدية الأميركية.

المؤشر الياباني يتراجع..

وانخفض المؤشر “نيكي” الياباني للجلسة الثانية على التوالي، إذ أضرّت احتجاجات في الصين على القيود الصارمة لمكافحة فيروس كورونا بمعنويات المستثمرين، في حين تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا تماشياً مع نظرائها في “وول ستريت”، وأنهى المؤشر “نيكي” تعاملات اليوم منخفضاً بنسبة 0.42 في المئة إلى 28162.83 نقطة، وكان قد أغلق على انخفاض 0.35 في المئة يوم الجمعة الماضي، بعد أن سجل أعلى مستوى في شهرين في الجلسة السابقة، كذلك هبط المؤشر”توبكس” الأوسع نطاقاً 0.68 في المئة، وتسارعت عمليات البيع في الأسهم اليابانية بعد أن افتتحت أسواق الأسهم الصينية وهونغ كونغ على انخفاض حاد، ومع ذلك ابتعد مؤشرا نيكي وتوبيكس في ختام التعاملات، عن أدنى مستوياتهما.

في السياق، اجتاحت الصين موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في ظل حكم شي جين بينغ وشمل ذلك اشتباكات مع الشرطة في شنغهاي، بعد أن شددت الحكومة من القيود المفروضة لاحتواء زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.، وقال كينجي آبي، محلل الأسهم لدى دايوا للأوراق المالية “هذه الأخبار سلبية بالتأكيد للأسهم اليابانية، وخصوصاً قطاع التكنولوجيا الذي يتعامل بشكل كبير مع الأسواق وسلاسل التوريد الصينية”، وأضاف أن “التباطؤ في الاقتصاد الصيني سيكون له تأثير كبير في سوق الأسهم اليابانية”.

وتواجه أسهم شركات التكنولوجيا ضغوطاً بالفعل بعد تراجع سهم شركة “أبل” بشكل حاد يوم الجمعة المنصرم، في أعقاب تقرير أن قيود كوفيد ستخفض الإنتاج في مصنع آيفون الرئيس في الصين، كما تراجع مؤشر فيلادلفيا لقطاع أشباه الموصلات 1.26 في المئة يوم الجمعة الماضي، وتراجعت معها أسهم شركتي “طوكيو إلكترون” و”أدفانتست” لتوريد معدات صنع الرقائق 1.56 في المئة و0.54 في المئة على التوالي، وانخفض سهم مجموعة “سوفت بنك” التي تستثمر بكثافة في شركات التكنولوجيا الصينية بما في ذلك “علي بابا” و”ديدي” 0.61 في المئة.

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى