
تعلقت عيناي في كبد السماء
تسرح مع الغيم الحائر بين الفصول
تمتزج فيه ألوان المعاني
والمشاعر..
فأرتوي من رمادي مثقل بالمطر
وأحلق مع الربابات الهاربة من
قيظ صيف يتعاند و هبوب الخريف..
وفجوة غريبة الشكل
تشبه تلك المحفورة في داخلي
لفسحة سماوية وبقايا أمل..
لم يكن يجمعنا سوى
كلُّ تلك البراءة في
مصادقة الخيول الجامحة لأحلامها المتمردة
في قصة العصافير البيض
تخبَّىء أجنحتها
بين ملح البحر وأفق السماء
في ابتسامة مخطوفة من قلب حزين
وعين تحتضن محبتها في
موسيقى النوتات المنفردة..
تسترسل عميقاً في أبعاد الظواهر
الغريبة
كأحجية لعالمٍ خفي
يتحدى المنطق المحسوس
إلى فرضيات لحياة سابقة
لعالمٍ مواز ..أو.. لنبوءة
رواها قطاري السريع
وأنا ألهث وراءه..
يثقلني ظلّي البطيء
يتشبث بحبات التراب
المتناثرة بين سرابات الأمس
القريب وغد الانتظار
يلتحف معطفه الرمادي
المثقل بالهواجس المتعبة
للقاء ..أو..غياب
ووجهك يلوح مع كل أفق وردي
ووجهي يغرق في مخمل البحر المتموج..بأنفاس المحبين
يغرق كقرص دافىء في صقيع
يضيع بين كثير الوجوه الشاحبة..
تحملق في فضول
في شراعي الصغير
وأدعو لتنجو تلك الأمنية
فساعدني ..
واسكب في كأسي بعضاً من
ترف السكينة الهاجعة
في ليلي المسكون
لامرأة تنسج من ضوء القمر
أحاجي وروايات
كتبتها من سخرية القدر.
.
كتبتها من سخرية القدر.
.
*شاعرة من سوريا
*اللوحة للفنانة التشكيلية رباب أحمد- رئيس (ثقافي أبورمانة)- سوريا