العناوين الرئيسيةصحة وجمال

السكتة الدماغية وطرق الوقاية

 

ماهي السكتة الدماغية وطرق الوقاية منها..حيث تشير الإحصاءات الحديثة إلى أن 1 من كل 4 أشخاص عالميا سيصابون بالسكتات الدماغية بسن الخامسة والعشرين، وتتضاعف الفرصة كلما تقدم في العمر..

وتقول هذه الإحصاءات “هناك أماكن للعيش فيها تكون مخاطر السكتة الدماغية أعلى بكثير مما هو متوقع”. وبشكل عام، كانت المناطق الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية هي شرق آسيا ووسط أوروبا وأوروبا الشرقية.

وحسب دراسة  أجراها فريق بحث من مجلة “نيو إنغلاند الطبية” فأن الرجال في الصين هم الأكثر عرضة للإصابة بخطر السكتات الدماغية أكثر من النساء، ورغم أن المعدل الطبيعي للإصابة يتساوى بين الجنسين، فإن الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة في سن مبكرة عكس السيدات. على الجانب الآخر، فإن النساء اللواتي يُصبن في مراحل متقدمة من العمر كُن الأكثر عرضة للموت واختبرن صعوبة في التعافي.

و يوجد حوالي 200 ألف حالة إصابة بالسكتة الدماغية سنوياً في ألمانيا، خطر الإصابة بها مجدداً ومعدل الوفيات بسببها مرتفع جداً أيضاً. فالسكتات الدماغية تمثل مخاطر صحية عالية على البشر، وقد ثبت أن بعض الأنظمة الغذائية يمكن أن تمنعها أو تخفف من أعراضها، حسب ما ذكر موقع “إن فرانكين” الألماني. الأمر نفسه ينطبق على أمراض القلب والأوعية الدموية.

ماهي السكتة الدماغية:

السكتة الدماغية تحدث عندما يتوقف، أو يتعرقل تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ مما يحرم أنسجة الدماغ من الأكسجين الضروري جدًا ومواد التغذية الحيوية الأخرى، ومن جراء ذلك تتعرض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة.

السكتة الدماغية هي حالة طوارئ طبية، والعلاج الفوري لها أمر بالغ الحيوّية والأهمية، إذ يُمكن من خلاله تقليل الأضرار للدماغ ومنع المضاعفات المحتملة بعد السكتة.

السكتة الدماغية وطرق الوقاية

أعراض السكتة الدماغية:

-صعوبات في المشي
إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يتعثر، أو يشعر بدوخة، أو يفقد توازنه أو يفقد قدرة التنسيق بين الحواس مثل: الحركة والكلام.

-صعوبات في التكلّم
إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يُصبح كلامه متثاقلًا، أو قد يفقد القدرة على إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما يحدث له ومعه.

حاول تكرار جملة بسيطة إذا لم تستطع فعل ذلك فمن المحتمل أنك مصاب بسكتة دماغية.

-شلل أو خدر (Numbness) في جانب واحد من الجسم
إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية قد يفقد الإحساس، أو يشعر بشلل نصفي في جانب واحد من الجسم.

حاول رفع كلتيّ ذراعيك فوق رأسك في الوقت نفسه، إذا بدأت إحداهما بالهبوط فمن المحتمل أنك مصاب بالسكتة الدماغية.

-صعوبات في الرؤية
إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يُعاني من تشوّش الرؤية بشكل فجائيّ، وقد يفقد الرؤية للحظات قليلة، وقد يُعاني من ازدواجية الرؤية.

-الصداع
الصداع الذي يظهر فجأة ودون سابق إنذار، أو الصداع غير عادي، والذي قد يكون مصحوبًا بتشنّج في الرقبة، أو آلام في الوجه، أو آلام بين العينين، أو تقيؤ فجائيّ، أو تغيرات في الحالة الإدراكية، في بعض الأحيان قد يدل على الإصابة بالسكتة الدماغية.

_و يختصر الخبراء الأعراض بكلمة “FAST” حتى يسهل على الفرد تذكر الأعراض والانتباه إلى الإشارات التحذيرية التي يرسلها جسمه والتي قد تنقذه لو تذكرها في الوقت المناسب، حيث:

-F) Face): يتدلى نصف الوجه بشكل واضح ويفقد الشخص قدرته على التعبير به

-A) Arms): سيعاني المصاب من صعوبة في رفع كلتا ذراعيه نتيجة تخدر نصف جسمه

-S) Speech): ستكون علامة واضحة إن فقد الشخص قدرته على التركيز في حديثه بشكل واضح

-T) Time): المقصود بالوقت هو أن العلامات السابقة تخبرك أنه قد حان الوقت لطلب المساعدة بشكل عاجل

السكتة الدماغية وطرق الوقاية

السكتة الدماغية تحدث إذا كانت ثمة مشكلة أو خلل في كمية الدم الوافدة إلى الدماغ، وتختلف مسببات السكتة الدماغية باختلاف نوعها كالآتي:

توصيل كمية قليلة من الدم إلى الدماغ عند الإصابة بالسكتة الدماغية الإفقارية.

وجود فائض من الدم في الجمجمة عند الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية.

عوامل تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية:

-السن: الأشخاص فوق سن 55 عامًا.

-ارتفاع ضغط الدم: إذا كان مستوى الضغط الانقباضي 140 ملليمتر زئبق أو أكثر، أو مستوى الضغط الانبساطي 90 ملليمتر زئبق أو أكثر.

-ارتفاع الكولسترول: إذا كان مستوى الكولسترول في الدم 200 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر.

-التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

-مرض السكري: قد يُسبب ارتفاع السكر في الدم الجلطة الدماغية.

-السمنة: إذا كانت قيمة مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر

-أمراض القلب والأوعية الدموية: بما في ذلك فشل القلب (Heart failure)، وعيب في القلب، والتهاب القلب، وعدم انتظام ضربات القلب.

-سكتة دماغية سابقة أو نَوْبَةٌ إِقْفارِيَّةٌ عابِرَة: حيث يزيد ذلك من خطر الإصابة بسكتة دماغية قوية.

-مستويات مرتفعة من هوموسيستين (Homocysteine): وهو نوع من الأحماض الأمينية.

-استخدام حبوب منع الحمل أو علاج هرموني أخر: حيث وُجد أن هناك علاقة بين العلاج الهرمون وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

و بالرغم من إن معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية متساوية لدى النساء والرجال، إلا إن النساء أكثر عُرضة من الرجال للموت من جراء السكتة الدماغية، كما أن ذوي البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية من الأشخاص ذوي أصول عرقية أخرى.

ماهي النَوْبَةٌ الإِقْفارِيَّةٌ العابِرَة

النَوْبَةٌ الإِقـْفارِيَّةٌ العابِـرَة هي خلل مؤقت في إيصال الدم إلى جزء واحد من الدماغ.

أعراض النَوْبَةٌ الإِقـْفارِيَّةٌ العابِـرَة هي ذاتها أعراض السكتة الدماغية، لكنها تستمر لفترة زمنية أقصر من بضع دقائق إلى 24 ساعة، ثم تتلاشى وتزول دون أن تخلّف أي ضرر مستديم. وقد يصاب شخص ما بأكثر من نوبة إقفاريّة عابرة واحدة، وتزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية القوية.

مضاعفات السكتة الدماغية

تبعًا لطول المدة الزمنية التي عانى الدماغ خلالها من نقص في تزويد الدم يُمكن للسكتة الدماغية أن تُسبب مجموعة متنوعة من الإعاقات التي قد تكون مؤقتة، أو قد تكون مستديمة.

المضاعفات المحتملة نتيجة للسكتة الدماغية تختلف باختلاف الجزء المتضرر من الدماغ، وتشمل الآتي:

_شلل أو فقدان القدرة على تحريك العضلات.
_صعوبات في الكلام أو البلع.
_فقدان الذاكرة أو مشاكل في الفهم العام.
_أوجاع.

الأشخاص الذين يُصابون بسكتة دماغية أحيانًا يُصبحون انطوائيين وأقل اختلاطًا ومشاركة في الحياة الاجتماعية، وقد يفقدون القدرة على الاعتناء بأنفسهم، وقد يحتاجون إلى رعاية تمريضية لمساعدتهم في المهام اليومية، مثل: النظافة الشخصية وغيرها.

السكتة الدماغية وطرق الوقاية

السكتة الدماغية كغيرها من الأمراض التي يُمكن عمل اللازم لتفادي خطر التعرض لها، فالممارسات اليومية وأسلوب الحياة والنظام الغذائي يشكلون الخط الفاصل بين الوقاية وبين إلقاء نفسك في شباك المرض!

والوعي بمسببات المرض يشكل مفتاح الوعي في طرق اجتنابه.

العلاقة بين عادات الأكل والإصابة بالسكتة الدماغية

بحثت دراسة علمية أوروبية العلاقة بين عادات الأكل وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وشارك في هذه الدراسة حوالي 420 ألف شخص من تسع دول، وتمت مراجعة البيانات لعدة عقود.

و وفقًا للخبراء المشرفين على الدراسة، فإن التأثيرات التي تم العثور عليها ترجع إلى تأثيرات الأطعمة على مستويات الدهون في الدم وضغط الدم. وقد وجد الباحثون أن الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء أو المصنعة يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ويمكن تعويض اللحوم، على سبيل المثال، باتباع نظام غذائي من الحبوب الكاملة. وقد تم إثبات الآثار الإيجابية لنظام غذائي يحتوي على منتجات الحبوب الكاملة، والكثير من الفاكهة والخضروات، والمكسرات والبذور، وكذلك الجبن ومنتجات الألبان الأخرى في جميع التحليلات التي أظهرت أنه من الممكن تقليل مخاطر السكتة الدماغية.

لكن تناول هذه المواد الغذائية غير فعال للوقاية من السكتة الدماغية النزفية. ونقل موقع “إن فرانكين” الألماني عن البروفيسور هانز كريستوف دينر، المتحدث باسم الجمعية الألمانية لطب الأعصاب، قوله: “من ناحية أخرى، لا يبدو أن هذه العوامل الغذائية لها تأثير وقائي على خطر الإصابة (بسكتة) نزيف دماغي”.

وأظهرت النتائج المتاحة أيضاً إلى أن استهلاك البيض زاد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية.

السكتة الدماغية وطرق الوقاية 

1. طرق وقائية منزلية
للوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية يُنصح باتباع أسلوب حياة صحي يشمل:

-معالجة ارتفاع ضغط الدم.

-تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالكولسترول والدهنيات.

-تجنّب التدخين.

-معالجة السكري.

-تجنب السمنة.. لأنه كلما زاد الوزن كان الجسم أكثر عرضة للإصابة بأمراض السكري والقلب التي تزيد من خطر التعرض للسكتات الدماغية.

-ممارسة الرياضة بانتظام.

-معالجة الضغوط النفسية.

-تجنّب المشروبات الكحولية.

-تجنّب المخدرات.

-المحافظة على نظام غذائي متوازن وصحي..منخفض الصوديوم، وتقليل كمية الملح ومصادره قدر الإمكان.

2. الوقاية بالأدوية
إذا كان شخص قد أُصيب بسكتة دماغية إقفاريّة فقد يُشجعه الطبيب على تناول أدوية للحد من مخاطر الإصابة بنوبة إقفاريّة عابرة، مثل: الأسبرين (Aspirin).

و إذا كان العلاج بالأسبرين لا يقي من خطر الإصابة بنوبة إقفارية عابرة، أو إذا كان الشخص المعني غير قادر على تناول الأسبرين، فقد يصف له الطبيب أدوية أخرى لتمييع الدم.

العلاجات البديلة
لا يوجد علاج للسكتة الدماغية بالأعشاب، ولكن قد تُخفف بعض الأعشاب من تخثر الدم وتجلطه، ومنها:

-الكركم.
-الزنجبيل.
-الفلفل الأحمر.
-الثوم.
-القرفة.

المصدر: وكالات

تابعونا على فيسبوكتلغرامتويتر

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى